ابن الطرف الآخر
تاريخ النشر:
٢٠١٧
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
٦٨ صفحة
الصّيغة:
١٥٠
شراء
نبذة عن الكتاب
العفو عند المقدرة.
طفلي لم يتجاوز عمره عامًا واحدًا، توفيت والدته، فتزوج والده من امرأة أخرى، كبر هذا الطفل وهو لا يرى إلا تلك المرأة التي يناديها ( بأمي)، ولكن الغيظ والجفاء ملأ قلب هذه المرأة التي لا تطيق هذا الطفل ، وتحس بأنه عبء ثقيل عليها.
ويومًا ما وبينما كانت هذه الزوجة تعد طعامًا، وتضع القدر الملئ بالماء على النار، ضاقت ذرعًا بذلك الطفل ، وأرادت الإنتقام منه ، فالتفتت إليه وهو بجانبها يلعب ببراءة وهدوء ، وأخذت يده الصغيرة وغمستها في الماء الذي يغلي وسط عويل المسكين، وعندما عاد زوجها من العمل ادعت أن ابنه وضع يده في الماء المغلي أثناء انشغالها في خدمة البيت.
توالت الأيام وأصبح لهذه المرأة أربع من البنات ، ولم تنجب ذكورًا ، تزوجن وافترقن عنها ، ومات الأب ، وبقيت زوجة الأب في البيت مع ابن زوجها الذي كبر وتزوج وتولى رعايتها والإهتمام بها، وقد كان يظن أنها أمه الحقيقة.
عرض عليها ذات يوم الذهاب معه إلى الحج فوافقت وسافر بها، وفي الحج عندما أحست بالتعب والإجهاد أصر على حملها على ظهره وأمسك بإحدى يديها ، فلما أراد أن يمسك يدها الأخرى لم يستطع لتشوه أصابعه منذ واقعة الماء المغلي.
فقال لها: امسكي إنتي بذراعي فلما نظرت إلى يده بكت ، فسألها: مابالك يا أماه ؟
فقالت وهي تبكي: كنت السبب في إحتراق يدك ، وإيذائك عندما كنت صغيرًا، وذكرت له ما صنعت في حسرة على ما فعلت ، ورجته أن يسامحها!
فوجىء الابن بقولها ، ثم نظر إليها وقد كبرت وعجزت وإحتاجت إلى من يرعاها ويرحمها فردد قائلا : سامحك الله وعفا عنك يا. أماه !!. ( )
. هذه القصة تذكرنا بالقصة الأسطورية للأميرة " سندريلا " التي عانت من ظلم زوجة أبيها ، وقد تناولت السيناريوهات السينمائية والتلفزيونية الكثير والكثير من مثل هذه النوعية من المشكلات.
والحقيقة أن الغالبية العظمي من هذه القصص مبالغٌ فيها.
. نعم هناك نماذج غير مشرفة ، ولكن هناك العديد من النماذج الصالحة التي كانت خير أم وكان خير أب لابن الطرف الآخر.
وهناك في مجتمعاتنا العربية كثير من الأسر التي نجد فيها مثل هذا النوع من العلاقات. والتي تكون متشبعة ومتشابكة وينشأ عنها ظروف وأوضاع لها من المشكلات ما يميزها عن غيرها من الأسر الأخرى.
ولكن. لماذا نهتم بمثل هذا النوع من الأسر ؟!
لقد طالعت أعيننا في الأونة الأخيرة الكثير من الجرائم التي ترتكب من أجل الانتقام من زوجة الأب أو زوج الأم الذين أساءوا لهم في طفولتهم. ولأن الطفل يكتسب السمات الأساسية التي تكون شخصيته من أبيه وأمه ، فإننا نلقي الضوء على هذا النوع من العلاقات التي تنشأ في أسرة أضطر الأب أو الأم إلى الزواج للمرة الثانية سواء كان ذلك بسبب ترمل أو طلاق.
طفلي لم يتجاوز عمره عامًا واحدًا، توفيت والدته، فتزوج والده من امرأة أخرى، كبر هذا الطفل وهو لا يرى إلا تلك المرأة التي يناديها ( بأمي)، ولكن الغيظ والجفاء ملأ قلب هذه المرأة التي لا تطيق هذا الطفل ، وتحس بأنه عبء ثقيل عليها.
ويومًا ما وبينما كانت هذه الزوجة تعد طعامًا، وتضع القدر الملئ بالماء على النار، ضاقت ذرعًا بذلك الطفل ، وأرادت الإنتقام منه ، فالتفتت إليه وهو بجانبها يلعب ببراءة وهدوء ، وأخذت يده الصغيرة وغمستها في الماء الذي يغلي وسط عويل المسكين، وعندما عاد زوجها من العمل ادعت أن ابنه وضع يده في الماء المغلي أثناء انشغالها في خدمة البيت.
توالت الأيام وأصبح لهذه المرأة أربع من البنات ، ولم تنجب ذكورًا ، تزوجن وافترقن عنها ، ومات الأب ، وبقيت زوجة الأب في البيت مع ابن زوجها الذي كبر وتزوج وتولى رعايتها والإهتمام بها، وقد كان يظن أنها أمه الحقيقة.
عرض عليها ذات يوم الذهاب معه إلى الحج فوافقت وسافر بها، وفي الحج عندما أحست بالتعب والإجهاد أصر على حملها على ظهره وأمسك بإحدى يديها ، فلما أراد أن يمسك يدها الأخرى لم يستطع لتشوه أصابعه منذ واقعة الماء المغلي.
فقال لها: امسكي إنتي بذراعي فلما نظرت إلى يده بكت ، فسألها: مابالك يا أماه ؟
فقالت وهي تبكي: كنت السبب في إحتراق يدك ، وإيذائك عندما كنت صغيرًا، وذكرت له ما صنعت في حسرة على ما فعلت ، ورجته أن يسامحها!
فوجىء الابن بقولها ، ثم نظر إليها وقد كبرت وعجزت وإحتاجت إلى من يرعاها ويرحمها فردد قائلا : سامحك الله وعفا عنك يا. أماه !!. ( )
. هذه القصة تذكرنا بالقصة الأسطورية للأميرة " سندريلا " التي عانت من ظلم زوجة أبيها ، وقد تناولت السيناريوهات السينمائية والتلفزيونية الكثير والكثير من مثل هذه النوعية من المشكلات.
والحقيقة أن الغالبية العظمي من هذه القصص مبالغٌ فيها.
. نعم هناك نماذج غير مشرفة ، ولكن هناك العديد من النماذج الصالحة التي كانت خير أم وكان خير أب لابن الطرف الآخر.
وهناك في مجتمعاتنا العربية كثير من الأسر التي نجد فيها مثل هذا النوع من العلاقات. والتي تكون متشبعة ومتشابكة وينشأ عنها ظروف وأوضاع لها من المشكلات ما يميزها عن غيرها من الأسر الأخرى.
ولكن. لماذا نهتم بمثل هذا النوع من الأسر ؟!
لقد طالعت أعيننا في الأونة الأخيرة الكثير من الجرائم التي ترتكب من أجل الانتقام من زوجة الأب أو زوج الأم الذين أساءوا لهم في طفولتهم. ولأن الطفل يكتسب السمات الأساسية التي تكون شخصيته من أبيه وأمه ، فإننا نلقي الضوء على هذا النوع من العلاقات التي تنشأ في أسرة أضطر الأب أو الأم إلى الزواج للمرة الثانية سواء كان ذلك بسبب ترمل أو طلاق.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج