‏بتول، ماذا فعلوا بالشمس؟

كالشوكة المغروسة في اللحم يحتدم الشك. الفتاة بريئة رهينة الحبس والتحقيق. أسيرة يد العدالة الغاشمة وحبيسة سجن الظالمين الذين بيدهم يقام العدل وينتشر. لكن ما جري لها في يومين من التحقيق والحبس. ماذا جري لها ومعها ؟!
إن السؤال يحير جميع من حولها ، الأهل والخطيب. الفتاة خرجت سالمة لكنها محطمة. لا يعنيهم تحطمها النفسي في شيء ولا دمار روحها. الذي يهمهم هو هل طال الدمار ما هو أكثر من ذلك ؟!
هل خرجت ابنتهم كما دخلت ، أم تعرضت لخدش من أيدي هذه الوحوش الدنيئة. خدشت روحها وسال دم مبادئها. ليكن !
فما هذا يهمهم ، ولا لهذا يقلقون. إن سؤالهم ظاهر في عيونهم. يخزها كمسمار غليظ صدئ في روحها وقلبها : ما الذي جري لك يا " بتول " بين أيدي آسريك ومعذبيك ؟!