مع خالص حبي ولعناتي

مع خالص حبي ولعناتي

المؤلّف:
تاريخ النشر:
٢٠١٦
عدد الصفحات:
١٣٤ صفحة
الصّيغة:
١٥٠
شراء

نبذة عن الكتاب

كان لقاءًا عاديًا هذا الذي جمعني بذلك الشاب الذي بدا جادًا في تصرفاته مع لمسة تناكة لا لزوم لها بالنسبة لشخص يتعرف على فتاة جميلة بغرض الارتباط.هذه التناكة التي ما لبثت أن تحولت إلى نوع من الوقاحة عندما فوجئت به يقول لي: على فكرة ذوقك وحش في اللبس! ,طبعًا صعقت من هذه المبالغة في حرية التعبير. لكنه لم يدعني أتأمل في هذه الجملة طويلًا لأنه بادرني بعدها بقوله: ولو كنت لبستي جزمة من غير كعب كانت هتبقى أحلى!! ثم بدأ يشرح لي وجهة نظره والمتمثلة في أنني لا أرتدي ملابسًا ضيقة بما فيه الكفاية لإظهار قوامي الأمر الذي يراه ذوقًا سيئًا وأردف قائلًا: وكمان الجزمة من غير كعب كانت هتليق عليكي لأنها بتليق على الرجل الكبيرة !! ,لم يحدث هذا فحسب بل إن رد فعله عندما أعربت له عن انزعاجي من ملاحظاته كان (طظ فيكي) الأمر الذي يكشف بوضوح عن القدر الكبير الذي تلقاه من التهذيب. ,لم يكن هذا هو العريس الوحيد الذي أتحفتني به يا عزيزتي فلاشك أنك تذكرين أيضًا ذلك الطبيب المثقف جدًا الذي أخذت تمدحين في عائلته وإمكاناته المادية حتى أصبت بالصداع. ذلك الذي لما ذهبت إلى مقابلته وجدته بالفعل مثقفا جدًا إلى درجة أنه قام بعقد امتحان لي في التاريخ للتأكد من أنني على نفس قدر ثقافة سيادته فأخذ يوجه لي أسئلة متدرجة الصعوبة بدأت بسؤالي عن تاريخ موقعة أكتيوم البحرية وانتهت بسؤالي عن الاسم الحقيقي لمرضعة قلاوون.ولا أخفيك سرًا –يا عزيزتي- أنه رغم أن المذكور قد أبدى سعادته الفائقة بإجاباتي واجتيازي الإمتحان إلا أنني لم أشعر بأية رغبة في لقائه ثانية لاسيما أنه أعلنني بوضوح أن المقابلة التالية ستتضمن أسئلة فنية حول السلم الموسيقى في سيمفونيات باخ. ,
لم يتم العثور على نتائج