بينوكيو
قصة دمية متحركة
تاريخ النشر:
٢٠١٧
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
٢٥٥ صفحة
الصّيغة:
٦٠٠
شراء
نبذة عن الكتاب
بينوكيو، قصة دمية متحركة
«يجب اعتبار رواية بينوكيو واحدة من الأعمال الكبرى في الأدب الإيطالي. كتاب يتحدّث عن التشرّد والجوع، عن حانات سيئة السمعة، عن شرطة ومشانق، ويفرض طقس وإيقاع المجازفة الجريئة. مذ بدأت الكتابة، اعتبرت هذه الكتاب نموذجا لرواية المغامرات».
إيتالو كالفينو
«بينوكيو يمكن أن يُعاش كما نرغب. ككابوس، حلم، عاصفة، بطّيخة، الحياة، الموت، كلّها ملائمة لأنه اسطورة. بينوكيو هو شخصية ساحرة، مذهلة، مليئة بالنشاط، بالحيوية، بالخيال، بالمتعة، بالشاعرية وبالشناعة أيضاً. إنها تحتوي كل حياة الكائنات الحيّة، إيماءات كل أرواح العالم، كل البهجة التي يمكن أن نعيشها، لهذا السبب رواية بينوكيو عمل عظيم لا ينتمي لأي زمن. العذاب، المأساة، الحيوات، اسلاك الحديد، قطع الخشب. إنها تحتوي على الحياة نفسها التي تحيط بنا»
روبرتو بينيني
هذه القصة التي تُعدّ واحدة من الأعمال الأكثر تأثيرا في الأدب الإيطالي، إلى جانب “الكوميديا الإلهية” لدانتي، و”المخطوبون” لأليسّاندرو مانزوني، لأن النسخة الأصلية، المنقولة هنا، ليست خرافة مُسلّية، بل أمثولة حول المجتمع والحياة.
في مقدمته للكتاب يقول مترجم العمل يوسف وقّاص: "ما أثار انتباهي، من خلال قراءات متفرّقة لمقالات نقدية عن هذه الرواية، أن معظم النّقّاد والأدباء يبدو أنهم يعرفون بينوكيو من نسخة والت ديزني المُبسّطة التي أنتجتها هوليوود عام 1940، أو النسخة المختصرة التي أتّفق، بشكل ما، على أنها أكثر ملاءمة للأطفال، حيث الأحداث غالبا ما تأخذ مسارات، لا علاقة لها بالقصّة الحقيقية. ففي فيلم ديزني، نجد أن الكثير من الأحداث تُحذف من القصّة، فجيبيتّو، والد بينوكيو بالتّبنّي، يبدو صانع ألعاب ميسوراً، وتبدو المدينة التي يعيش فيها وكأنها إحدى المُدُن السويسرية، وليست بلدة إيطالية فقيرة، كما تمتلئ ورشته بالألعاب الموسيقية والساعات الميكانيكية المعقّدة. أمّا في القصّة الأصلية، فجيبيتّو ليس سوى نحّات خشب فقير. يبدأ الفيلم بإظهار بينوكيو دمية خشبية جامدة، ولا تُوهب لها الحياة إلا عندما تُحقّق الحورية لجيبيتّو أمنيّته في تبنّي طفل. أمّا في النسخة الأصلية، فالدمية حيّة منذ البداية، إذ إنها تستطيع الكلام، فنراها تصرخ وتتأوّه عندما يُنزل ماستر أنطونيو فأسه عليها، وهو ما يدفعه إلى إهدائها إلى صديقه جيبيتّو. وتستمرّ قطعة الخشب في التّصرّفات الشاذّة، فتسخر من جيبيتّو، وتتسبّب في مشاجرة بينه وبين صديقه النّجّار أنطونيو.
عندما يصل جيبيتّو إلى منزله، يبدأ في نحت الدمية، ولكن، ما إن يفرغ من نحت فمها، حتّى تبدأ في السخرية منه، وإبراز لسانها له. وعندما تظهر له يدان، تنزع باروكة جيبيتّو، وتضعها على رأسها. وعندما تمتلك ساقين، تنسلّ من الباب الموارب، وتهرب.
منذ البداية، نجد أن بينوكيو كما تخيّله كولّودي، ليس فقط أكثر ذاتية من الولد اللطيف في فيلم ديزني، ولكنه أيضا أقلّ بساطة بكثير. ورغم سذاجته التي لا تخلو من الخبث، إلا أنه متمرّد، ويميل إلى الإيثار أيضاً، كما حدث عندما طلب من مُحرّك الدمى مانجافوكو أن يُلقي به في النار بدلا من صديقه أرليكّينو، أو عندما أنقذ الكلب أليدورو من الغرق.
بافتقاده السيطرة على انفعالاته، يستنفد بينوكيو السيطرة الخارجية. فبينما يركض في الشارع وخلفه جيبيتّو، يُوقفه دركي، ويُعيده إلى والده بالتّبنّي. وفي مبادأة يعرفها كل آباء الأطفال الصغار، يرتمي بينوكيو على الأرض، ويرفض متابعة المشي. فيتجمهر حشد من الناس حولهم، ويبدؤون في لوم جيبيتّو المستبدّ، وفي النهاية، يُقنعون الدّركي بزجّ جيبيتّو في السجن. يقول كولّودي: إن القانون دائما غبيّ، وعادة ما يعاقب الضحية، وليس المجرم، إلا أنه في الوقت نفسه لا يحمي المغفّلين، وهو ما دفع القاضي- الغوريلاّ إلى الحُكم أربعة أشهر بالسجن على بينوكيو، لأنه سمح للثعلب وللقطّ أن يخدعاه، ويسلباه الليرات الذّهبيّة الأربع.
يرجع بينوكيو إلى المنزل بعد الإفراج عنه، فيقابل ما عرف الكثير من القرّاء أنه ضميره في هيئة جُدجُد ناطق. الجُدجُد الناطق يوبّخ بينوكيو على هروبه، ويُحذّره من مخاطر سلوكه، وأنه إذا لم يذهب إلى المدرسة، فسوف يتحوّل إلى إنسان غبيّ في كبره. إلاّ أن بينوكيو يرفض الإصغاء إليه، ويقول:
- أتريد أن أفصح لك عن رأيي؟ - ردّ بينوكيو، الذي كان قد بدأ يفقد صبره. – من بين مهن العالم كلها، لا توجد سوى مهنة واحدة، يمكن، بحقّ، أن تُناسبني.
- وما هي هذه المهنة؟
- مهنة الأكل، الشرب، النوم، اللهو، والتّسكّع من الصباح إلى المساء.
وعندما يجيب الجُدجُد بأن: « أولئك الذين يمارسون هذه المهنة كلهم، ينتهون دائما إمّا في الملجأ أو في السجن.»، يغضب بينوكيو، فيتناول من المنضدة مطرقة خشبية، ويرميه بها، فيقتله. ولكن الجُدجُد يظهر ثانية في القصّة كشبح وكطبيب، وفي النهاية كصاحب كوخ، يأوي إليه بينوكيو مع أبيه بعد هروبهما من جوف سمكة القرش.
بينما ضمير بينوكيو في فيلم ديزني، يتحوّل إلى شخصية فكاهية، تغنّي وترقص، ويبدو وكأنه لا علاقة لها البتّة ببينوكيو.
من جهة أخرى، بينوكيو عند ديزني هو طفل شبه مثالي في حوالي الخامسة أو السادسة من العمر، خال من الوقاحة أو الخبث، وما يُوقعُهُ في مشاكل هو الفضول والضجر. أمّا بطل كولّودي، فهو أكبر بعدّة سنوات، مليء بالحيوية وبغريزة التّمرّد والمجازفة، التي لن يتمّ ترويضها حتّى نهاية القصّة. وبهذا الصدد، هنالك تفصيل مثير، لابدّ من ذكره، فقد كانت غاية كولّودي إنهاء قصّة الدمية بعد أن يتمّ شنقها، كما يمكن ملاحظته في المقطع التالي: «ولم يملك القوّة، ليضيف شيئا آخر. أغمض عينيه، فغر فاهُ، بسط رجليه، وانتابته رعشة قوية. بعد ذلك، بقي في مكانه جثّة هامدة».
ولكن، نظرا لاعتراضات وخيبة القرّاء الصغار، تمكّنت المجلّة من إقناع كولّودي في إكمال أو متابعة القصّة. ولم يكن هذا عملا سهلاً، إذ استغرق كولّودي حوالي عامين، للوصول إلى الخاتمة التقليدية التي نعرفها اليوم، أي عندما تتحوّل الدمية إلى طفل بعظم ولحم. ويجدر الذّكر أنه في العام الثاني لصدور الرواية، تغيّر عنوانها نهائيا إلى «مغامرات بينوكيو». ويبدو من المستحيل إحصاء عدد النسخ التي بيعت في إيطاليا وفي العالم، والسبب يعود أيضا إلى أن حقوق التأليف سقطت في عام 1940، واعتبارا من ذلك التاريخ، أصبح من السهل ترجمة عمل كولّودي إلى أيّة لغة. في بحث يعود إلى أعوام السبعينيات قام به لويجي سانتوتشي، تمّ إحصاء 220 ترجمة إلى لغات بالعدد نفسه. هذا يعني، أنه كان الكتاب الأكثر مبيعا في تاريخ الأدب الإيطالي في تلك الحقبة. وبحسب التقديرات الأخيرة لمؤسّسة كارلو كولّودي الوطنية في نهاية التسعينيات، والتي تستند إلى مصادر اليونيسكو، وصل عدد الترجمات إلى 240 لغة. بينما وصل عدد الكُتُب التي تتحدّث عن هذه الرواية، نقدا وبحثاً، إلى 53 عملا في إيطاليا فقط، من بينها كتاب لأومبرتو إيكو أيضاً.
إصدار وولت ديزني السينمائي في عام 1940، كان أيضا مناسبة لاختبار تقنيات جديدة في إنتاج أفلام الكرتون، والإصدارات السينمائية التي تمّ إحصاؤها حتّى أيّامنا هذه وصلت إلى 17 فيلماً، كان آخرها من بطولة الكوميدي الإيطالي الكبير روبرتو بينيني Roberto Benigni.
«يجب اعتبار رواية بينوكيو واحدة من الأعمال الكبرى في الأدب الإيطالي. كتاب يتحدّث عن التشرّد والجوع، عن حانات سيئة السمعة، عن شرطة ومشانق، ويفرض طقس وإيقاع المجازفة الجريئة. مذ بدأت الكتابة، اعتبرت هذه الكتاب نموذجا لرواية المغامرات».
إيتالو كالفينو
«بينوكيو يمكن أن يُعاش كما نرغب. ككابوس، حلم، عاصفة، بطّيخة، الحياة، الموت، كلّها ملائمة لأنه اسطورة. بينوكيو هو شخصية ساحرة، مذهلة، مليئة بالنشاط، بالحيوية، بالخيال، بالمتعة، بالشاعرية وبالشناعة أيضاً. إنها تحتوي كل حياة الكائنات الحيّة، إيماءات كل أرواح العالم، كل البهجة التي يمكن أن نعيشها، لهذا السبب رواية بينوكيو عمل عظيم لا ينتمي لأي زمن. العذاب، المأساة، الحيوات، اسلاك الحديد، قطع الخشب. إنها تحتوي على الحياة نفسها التي تحيط بنا»
روبرتو بينيني
هذه القصة التي تُعدّ واحدة من الأعمال الأكثر تأثيرا في الأدب الإيطالي، إلى جانب “الكوميديا الإلهية” لدانتي، و”المخطوبون” لأليسّاندرو مانزوني، لأن النسخة الأصلية، المنقولة هنا، ليست خرافة مُسلّية، بل أمثولة حول المجتمع والحياة.
في مقدمته للكتاب يقول مترجم العمل يوسف وقّاص: "ما أثار انتباهي، من خلال قراءات متفرّقة لمقالات نقدية عن هذه الرواية، أن معظم النّقّاد والأدباء يبدو أنهم يعرفون بينوكيو من نسخة والت ديزني المُبسّطة التي أنتجتها هوليوود عام 1940، أو النسخة المختصرة التي أتّفق، بشكل ما، على أنها أكثر ملاءمة للأطفال، حيث الأحداث غالبا ما تأخذ مسارات، لا علاقة لها بالقصّة الحقيقية. ففي فيلم ديزني، نجد أن الكثير من الأحداث تُحذف من القصّة، فجيبيتّو، والد بينوكيو بالتّبنّي، يبدو صانع ألعاب ميسوراً، وتبدو المدينة التي يعيش فيها وكأنها إحدى المُدُن السويسرية، وليست بلدة إيطالية فقيرة، كما تمتلئ ورشته بالألعاب الموسيقية والساعات الميكانيكية المعقّدة. أمّا في القصّة الأصلية، فجيبيتّو ليس سوى نحّات خشب فقير. يبدأ الفيلم بإظهار بينوكيو دمية خشبية جامدة، ولا تُوهب لها الحياة إلا عندما تُحقّق الحورية لجيبيتّو أمنيّته في تبنّي طفل. أمّا في النسخة الأصلية، فالدمية حيّة منذ البداية، إذ إنها تستطيع الكلام، فنراها تصرخ وتتأوّه عندما يُنزل ماستر أنطونيو فأسه عليها، وهو ما يدفعه إلى إهدائها إلى صديقه جيبيتّو. وتستمرّ قطعة الخشب في التّصرّفات الشاذّة، فتسخر من جيبيتّو، وتتسبّب في مشاجرة بينه وبين صديقه النّجّار أنطونيو.
عندما يصل جيبيتّو إلى منزله، يبدأ في نحت الدمية، ولكن، ما إن يفرغ من نحت فمها، حتّى تبدأ في السخرية منه، وإبراز لسانها له. وعندما تظهر له يدان، تنزع باروكة جيبيتّو، وتضعها على رأسها. وعندما تمتلك ساقين، تنسلّ من الباب الموارب، وتهرب.
منذ البداية، نجد أن بينوكيو كما تخيّله كولّودي، ليس فقط أكثر ذاتية من الولد اللطيف في فيلم ديزني، ولكنه أيضا أقلّ بساطة بكثير. ورغم سذاجته التي لا تخلو من الخبث، إلا أنه متمرّد، ويميل إلى الإيثار أيضاً، كما حدث عندما طلب من مُحرّك الدمى مانجافوكو أن يُلقي به في النار بدلا من صديقه أرليكّينو، أو عندما أنقذ الكلب أليدورو من الغرق.
بافتقاده السيطرة على انفعالاته، يستنفد بينوكيو السيطرة الخارجية. فبينما يركض في الشارع وخلفه جيبيتّو، يُوقفه دركي، ويُعيده إلى والده بالتّبنّي. وفي مبادأة يعرفها كل آباء الأطفال الصغار، يرتمي بينوكيو على الأرض، ويرفض متابعة المشي. فيتجمهر حشد من الناس حولهم، ويبدؤون في لوم جيبيتّو المستبدّ، وفي النهاية، يُقنعون الدّركي بزجّ جيبيتّو في السجن. يقول كولّودي: إن القانون دائما غبيّ، وعادة ما يعاقب الضحية، وليس المجرم، إلا أنه في الوقت نفسه لا يحمي المغفّلين، وهو ما دفع القاضي- الغوريلاّ إلى الحُكم أربعة أشهر بالسجن على بينوكيو، لأنه سمح للثعلب وللقطّ أن يخدعاه، ويسلباه الليرات الذّهبيّة الأربع.
يرجع بينوكيو إلى المنزل بعد الإفراج عنه، فيقابل ما عرف الكثير من القرّاء أنه ضميره في هيئة جُدجُد ناطق. الجُدجُد الناطق يوبّخ بينوكيو على هروبه، ويُحذّره من مخاطر سلوكه، وأنه إذا لم يذهب إلى المدرسة، فسوف يتحوّل إلى إنسان غبيّ في كبره. إلاّ أن بينوكيو يرفض الإصغاء إليه، ويقول:
- أتريد أن أفصح لك عن رأيي؟ - ردّ بينوكيو، الذي كان قد بدأ يفقد صبره. – من بين مهن العالم كلها، لا توجد سوى مهنة واحدة، يمكن، بحقّ، أن تُناسبني.
- وما هي هذه المهنة؟
- مهنة الأكل، الشرب، النوم، اللهو، والتّسكّع من الصباح إلى المساء.
وعندما يجيب الجُدجُد بأن: « أولئك الذين يمارسون هذه المهنة كلهم، ينتهون دائما إمّا في الملجأ أو في السجن.»، يغضب بينوكيو، فيتناول من المنضدة مطرقة خشبية، ويرميه بها، فيقتله. ولكن الجُدجُد يظهر ثانية في القصّة كشبح وكطبيب، وفي النهاية كصاحب كوخ، يأوي إليه بينوكيو مع أبيه بعد هروبهما من جوف سمكة القرش.
بينما ضمير بينوكيو في فيلم ديزني، يتحوّل إلى شخصية فكاهية، تغنّي وترقص، ويبدو وكأنه لا علاقة لها البتّة ببينوكيو.
من جهة أخرى، بينوكيو عند ديزني هو طفل شبه مثالي في حوالي الخامسة أو السادسة من العمر، خال من الوقاحة أو الخبث، وما يُوقعُهُ في مشاكل هو الفضول والضجر. أمّا بطل كولّودي، فهو أكبر بعدّة سنوات، مليء بالحيوية وبغريزة التّمرّد والمجازفة، التي لن يتمّ ترويضها حتّى نهاية القصّة. وبهذا الصدد، هنالك تفصيل مثير، لابدّ من ذكره، فقد كانت غاية كولّودي إنهاء قصّة الدمية بعد أن يتمّ شنقها، كما يمكن ملاحظته في المقطع التالي: «ولم يملك القوّة، ليضيف شيئا آخر. أغمض عينيه، فغر فاهُ، بسط رجليه، وانتابته رعشة قوية. بعد ذلك، بقي في مكانه جثّة هامدة».
ولكن، نظرا لاعتراضات وخيبة القرّاء الصغار، تمكّنت المجلّة من إقناع كولّودي في إكمال أو متابعة القصّة. ولم يكن هذا عملا سهلاً، إذ استغرق كولّودي حوالي عامين، للوصول إلى الخاتمة التقليدية التي نعرفها اليوم، أي عندما تتحوّل الدمية إلى طفل بعظم ولحم. ويجدر الذّكر أنه في العام الثاني لصدور الرواية، تغيّر عنوانها نهائيا إلى «مغامرات بينوكيو». ويبدو من المستحيل إحصاء عدد النسخ التي بيعت في إيطاليا وفي العالم، والسبب يعود أيضا إلى أن حقوق التأليف سقطت في عام 1940، واعتبارا من ذلك التاريخ، أصبح من السهل ترجمة عمل كولّودي إلى أيّة لغة. في بحث يعود إلى أعوام السبعينيات قام به لويجي سانتوتشي، تمّ إحصاء 220 ترجمة إلى لغات بالعدد نفسه. هذا يعني، أنه كان الكتاب الأكثر مبيعا في تاريخ الأدب الإيطالي في تلك الحقبة. وبحسب التقديرات الأخيرة لمؤسّسة كارلو كولّودي الوطنية في نهاية التسعينيات، والتي تستند إلى مصادر اليونيسكو، وصل عدد الترجمات إلى 240 لغة. بينما وصل عدد الكُتُب التي تتحدّث عن هذه الرواية، نقدا وبحثاً، إلى 53 عملا في إيطاليا فقط، من بينها كتاب لأومبرتو إيكو أيضاً.
إصدار وولت ديزني السينمائي في عام 1940، كان أيضا مناسبة لاختبار تقنيات جديدة في إنتاج أفلام الكرتون، والإصدارات السينمائية التي تمّ إحصاؤها حتّى أيّامنا هذه وصلت إلى 17 فيلماً، كان آخرها من بطولة الكوميدي الإيطالي الكبير روبرتو بينيني Roberto Benigni.
إضافة تعليق
عرض ١-١ من أصل ١ مُدخل.
عبد الرحمن ابراهيم
٠١، ٢٠١٩ يونيو
رائع وملئ بالفكاهة