الطيور العمياء
تاريخ النشر:
٢٠١٨
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
٢٣٤ صفحة
الصّيغة:
٥٠٠
شراء
نبذة عن الكتاب
صدر حديثا عن منشورات المتوسط رواية "الطيور العمياء" ل "ليلى قصراني".
تدور أحداث الرواية قبل مائة عام، حيث تعرضت قرية طورباراز الأرمنية إلى النفي القسري والتهجير تحت بنادق الجندرمة العثمانية. سلسلة الآلام والمصير المجهول هو نصيب كوهار، الفتاة الأرمنية التي تدور حول حياتها هذه الرواية، حيث يسقط والدها مقتولا في البرية، بينما تنفصل هي عن شقيقيها ووالدتها فلا تعرف عن مصيرهم شيئاً. إنها رحلة العذاب والمآسي التي ضربت بشعب الأرمن زمن الحرب الكبرى، حيث شهدت كوهار فصولا عديدة من الأحداث الدموية في الطريق إلى المصير المجهول، حتى قسى قلبها على ابنتها التي أنجبتها من رجل غريب. بعد سنين تعثر كوهار على شقيقها الأكبر هوسيب، وشقيقها الأصغر كريكور اللذين كبرا في منزل الشيخ غازي، وهو العربي المسلم، الذي يقطن قرب مدينة الموصل. كيف جرت هذه الأحداث الرهيبة، كيف عاشتها كوهار؟.
هذه الرواية ليست رواية تاريخية عن مذبحة الأرمن وهجرتهم القسرية إلى العراق، إنما عن الطبيعة البشرية، عن هشاشة الإنسانية، عن القسوة والرعب والترهيب، وهي أيضاً، عن التسامح، والمصالحة، والمحبة التي يغدقها البشر للغرباء.
من الرواية
أحلف لك بشاربي هذا بأني سأقتلك حينما ترجع أنت والأكراد الذين معك». قال ممتاز آغا، وهو يبرم طرف شاربه الكثّ، ثم وجّه كلامه للعساكر الأكراد: «سيقتلونكم، أيها الخونة، هم يحتاجونكم؛ لأنهم يجهلون الطرق، واستعانوا بكم، حالما يرجعون، سيتخلّصون منكم».
بعد قليل، أطلق أحد الضباط رصاصة في الهواء مهددا بها الزعيم الكردي ورجاله. ضحك ممتاز آغا ضحكة قوية قائلاً: «لا أخاف، لا من الموت، ولا منكم، سأموت، وأذهب إلى الجنة، وأنتم سوف تموتون، وتذهبون إلى الجحيم».
أطلق الضابط رصاصة، وأصابت ممتاز آغا في ذراعه. لم يتحرك الرجل، ولم تسقط عمامته عن رأسه، بل رفع ذراعه الأخرى مشجّعا رجاله، وقال لهم: لنرجع، وسيكون لنا حساب مع هؤلاء حينما يرجعون. إني أقسم أمام الله وأمامكم بأن أولئك الدرك لن يروا أسوار ديار بكر تلك فيما بعد».
وهكذا رجع ممتاز آغا مع رجاله، وهم يسمعون خطوات الجموع من بعيد، يعبرون جسر أون غوسلو كوبري فوق نهر دجلة العظيم، وقف الآغا فوق التلة مع رجاله، وهناك رأوا الأرمن يتوارون خلف أسوار ديار بكر.
عبروا الجسر راحلين، أهالي القرية الأرمنية تاركين كل شيء خلفهم، وبلا رجعة.
عن المؤلفة ليلى قصراني:
ولدت سنة 1967 في محافظة الأنبار لأم وأب آشوريين، نشأت في بغداد حيث درست الأدب الفرنسي في الجامعة المستنصرية. حاليا تعيش في الولايات المتحدة في مدينة شيكاغو. تنشر ليلى العديد من مقالاتها في أكثر من دورية عربية، و«الطيور العمياء» هي روايتها الثانية بعد «سهدوثا» التي صدرت عام 2011.
تدور أحداث الرواية قبل مائة عام، حيث تعرضت قرية طورباراز الأرمنية إلى النفي القسري والتهجير تحت بنادق الجندرمة العثمانية. سلسلة الآلام والمصير المجهول هو نصيب كوهار، الفتاة الأرمنية التي تدور حول حياتها هذه الرواية، حيث يسقط والدها مقتولا في البرية، بينما تنفصل هي عن شقيقيها ووالدتها فلا تعرف عن مصيرهم شيئاً. إنها رحلة العذاب والمآسي التي ضربت بشعب الأرمن زمن الحرب الكبرى، حيث شهدت كوهار فصولا عديدة من الأحداث الدموية في الطريق إلى المصير المجهول، حتى قسى قلبها على ابنتها التي أنجبتها من رجل غريب. بعد سنين تعثر كوهار على شقيقها الأكبر هوسيب، وشقيقها الأصغر كريكور اللذين كبرا في منزل الشيخ غازي، وهو العربي المسلم، الذي يقطن قرب مدينة الموصل. كيف جرت هذه الأحداث الرهيبة، كيف عاشتها كوهار؟.
هذه الرواية ليست رواية تاريخية عن مذبحة الأرمن وهجرتهم القسرية إلى العراق، إنما عن الطبيعة البشرية، عن هشاشة الإنسانية، عن القسوة والرعب والترهيب، وهي أيضاً، عن التسامح، والمصالحة، والمحبة التي يغدقها البشر للغرباء.
من الرواية
أحلف لك بشاربي هذا بأني سأقتلك حينما ترجع أنت والأكراد الذين معك». قال ممتاز آغا، وهو يبرم طرف شاربه الكثّ، ثم وجّه كلامه للعساكر الأكراد: «سيقتلونكم، أيها الخونة، هم يحتاجونكم؛ لأنهم يجهلون الطرق، واستعانوا بكم، حالما يرجعون، سيتخلّصون منكم».
بعد قليل، أطلق أحد الضباط رصاصة في الهواء مهددا بها الزعيم الكردي ورجاله. ضحك ممتاز آغا ضحكة قوية قائلاً: «لا أخاف، لا من الموت، ولا منكم، سأموت، وأذهب إلى الجنة، وأنتم سوف تموتون، وتذهبون إلى الجحيم».
أطلق الضابط رصاصة، وأصابت ممتاز آغا في ذراعه. لم يتحرك الرجل، ولم تسقط عمامته عن رأسه، بل رفع ذراعه الأخرى مشجّعا رجاله، وقال لهم: لنرجع، وسيكون لنا حساب مع هؤلاء حينما يرجعون. إني أقسم أمام الله وأمامكم بأن أولئك الدرك لن يروا أسوار ديار بكر تلك فيما بعد».
وهكذا رجع ممتاز آغا مع رجاله، وهم يسمعون خطوات الجموع من بعيد، يعبرون جسر أون غوسلو كوبري فوق نهر دجلة العظيم، وقف الآغا فوق التلة مع رجاله، وهناك رأوا الأرمن يتوارون خلف أسوار ديار بكر.
عبروا الجسر راحلين، أهالي القرية الأرمنية تاركين كل شيء خلفهم، وبلا رجعة.
عن المؤلفة ليلى قصراني:
ولدت سنة 1967 في محافظة الأنبار لأم وأب آشوريين، نشأت في بغداد حيث درست الأدب الفرنسي في الجامعة المستنصرية. حاليا تعيش في الولايات المتحدة في مدينة شيكاغو. تنشر ليلى العديد من مقالاتها في أكثر من دورية عربية، و«الطيور العمياء» هي روايتها الثانية بعد «سهدوثا» التي صدرت عام 2011.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج