خمارة جبرا
تاريخ النشر:
٢٠١٨
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
٤٥٢ صفحة
الصّيغة:
٦٠٠
شراء
نبذة عن الكتاب
صدرت عن منشورات المتوسط - إيطاليا، رواية "خمارة جبرا" للروائي السوري نبيل الملحم. جاءت الرواية في 320 صفحة من القطع الوسط.
كلمة الغلاف:
يولد جاد الحق في وادي الغزال، من علاقة غير شرعيّة بين رجل دين دجال، وأمّ يقتلُها لحظة ولادته في حقل لزراعة الحشيش، ثم ينتقل إلى دمشق رفقة أمّه البديلة زمرّدة.
سنتعرف على تاريخ جاد الحق الشخصي، حيث سيعيش وينمو في قاع الحياة وعشوائياتها، وفي الحانات وبيوت الدعارة، لنكتشف بكثير من الشغف تلك العوالم، التي سيتداعى فيها الحدث السياسي، إلى تفاصيل حياة فرد محاط ببشر محطمين. ينمو مع تاريخه الشخصي تاريخ بلد كامل، من حقل الحشيش في منتصف العشرينيات إلى الحرب الراهنة.
شخصيات الرواية كثيرة، وكلّها هامشية في الحياة ولكنها رئيسة هنا، (“جاد الحق” ليس الأهم فيها، فامرأة ك “فرنسا”، المومس التي انتقلت من كرخانة باب الجابية إلى كرخانة الروبير إبان الوحدة السورية – المصرية، ستكون بلا شك أكثر أهمية من جاد الحق الذي بنيت الرواية على تداعيات حياته. زمرّدة أيضا ستكون أكثر عمقا بما لا يقاس من جاد الحق، كذلك جبرا سيكون الشخصية التي ليس بوسعك إلا أن تتأملها.) هكذا يتكلم نبيل الملحم عن شخصياته.
هنا نحن أمام رواية ستتطلبنا، بعد أن ننهي قراءتها، الكثير من الزفرات لنمحو آثارها من رئاتنا.
من الرواية:
الصبّارة؟ كرّرت زمرّدة، ولم تكن تتخيّل متاهة الصفيح والجرّافات وهي تهزّ الحيّ، فيما شظايا عائلات تتناثر مع أحمالها مغادرة المكان، نحو مساحات مجهولة جديدة، سيستوطنها بشر منتهكون، يتسربون حاملين حيرتهم، آملين أن ينصهروا في أماكنهم القصية، بعد أن طردتهم العاصمة إلى أطرافها، وسط إشاعات تقول بأنهم مجرد جماعات من المحتالين، واللصوص، وأكباش الفداء، ليعودوا ثانية إلى طور الولادة، طاردين أطفالهم إلى أرصفة بوابة سينما دمشق، ورصيف ساحة المحافظة، وحواف نهر بردى، ويتشكلّوا على هيئة صفوفٍ من المخبرين السريّين، وماسحي الأحذية، والمتسولين الضاحكين الذين ينتزعون أكمام المارّة، ويخترقون جيوبهم، ومع كلّ ولادة طفل بينهم يولد يتيم.
لم تكن زُمرّدة تعرف عن مصير الحيّ إلاّ افتقادها لفرنسا، وتركها ابنها بالتبني لمصيره، ولم تكن لتنسى أنها كلّما خطت من أمام جبرا تنكّس نظراتها إلى الأرض مستنجدة بالتراب راجية أن لاتقع تحت سلطانه وهو رجل موصوف باستهلاك النساء، وهاهو الآن يتمدّد إلى جانبها ملامسا شعرها بأصابعه، ويستدعي النوم، وكأنه سيذهب إليه مغادرا يقظة القرن العشرين، وقد حطت عليه آلام زُمرّدة، وبات يعرف أنّها ستكون بعد ساعات تحت مبضع جرّاحها النهم.
عن المؤلف:
نبيل الملحم: من مواليد مدينة السويداء السورية في العام 1953. صحافي تنقل بين العديد من الصحف والمجلات العربية، أعد وقدّم بعض البرامج التلفزيونية منها: ظلال شخصية - عام 1996، الملف - عام 1999-2000.
صدر له العديد من الكتب منها: (بوليساريو – الطريق إلى الغرب العربي، مسرحية أنا وهو والكلب، كتاب سبعة أيام مع آبو)، وكتب سيناريو مسلسلين تلفزيونيين هما (ليل السرار – عام 2003 ، أرواح منسية – عام 2012) أما في الرواية فصدر له (آخر ايام الرقص – بانسيون مريم – سرير بقلاوة الحزين – موت رحيم).
كلمة الغلاف:
يولد جاد الحق في وادي الغزال، من علاقة غير شرعيّة بين رجل دين دجال، وأمّ يقتلُها لحظة ولادته في حقل لزراعة الحشيش، ثم ينتقل إلى دمشق رفقة أمّه البديلة زمرّدة.
سنتعرف على تاريخ جاد الحق الشخصي، حيث سيعيش وينمو في قاع الحياة وعشوائياتها، وفي الحانات وبيوت الدعارة، لنكتشف بكثير من الشغف تلك العوالم، التي سيتداعى فيها الحدث السياسي، إلى تفاصيل حياة فرد محاط ببشر محطمين. ينمو مع تاريخه الشخصي تاريخ بلد كامل، من حقل الحشيش في منتصف العشرينيات إلى الحرب الراهنة.
شخصيات الرواية كثيرة، وكلّها هامشية في الحياة ولكنها رئيسة هنا، (“جاد الحق” ليس الأهم فيها، فامرأة ك “فرنسا”، المومس التي انتقلت من كرخانة باب الجابية إلى كرخانة الروبير إبان الوحدة السورية – المصرية، ستكون بلا شك أكثر أهمية من جاد الحق الذي بنيت الرواية على تداعيات حياته. زمرّدة أيضا ستكون أكثر عمقا بما لا يقاس من جاد الحق، كذلك جبرا سيكون الشخصية التي ليس بوسعك إلا أن تتأملها.) هكذا يتكلم نبيل الملحم عن شخصياته.
هنا نحن أمام رواية ستتطلبنا، بعد أن ننهي قراءتها، الكثير من الزفرات لنمحو آثارها من رئاتنا.
من الرواية:
الصبّارة؟ كرّرت زمرّدة، ولم تكن تتخيّل متاهة الصفيح والجرّافات وهي تهزّ الحيّ، فيما شظايا عائلات تتناثر مع أحمالها مغادرة المكان، نحو مساحات مجهولة جديدة، سيستوطنها بشر منتهكون، يتسربون حاملين حيرتهم، آملين أن ينصهروا في أماكنهم القصية، بعد أن طردتهم العاصمة إلى أطرافها، وسط إشاعات تقول بأنهم مجرد جماعات من المحتالين، واللصوص، وأكباش الفداء، ليعودوا ثانية إلى طور الولادة، طاردين أطفالهم إلى أرصفة بوابة سينما دمشق، ورصيف ساحة المحافظة، وحواف نهر بردى، ويتشكلّوا على هيئة صفوفٍ من المخبرين السريّين، وماسحي الأحذية، والمتسولين الضاحكين الذين ينتزعون أكمام المارّة، ويخترقون جيوبهم، ومع كلّ ولادة طفل بينهم يولد يتيم.
لم تكن زُمرّدة تعرف عن مصير الحيّ إلاّ افتقادها لفرنسا، وتركها ابنها بالتبني لمصيره، ولم تكن لتنسى أنها كلّما خطت من أمام جبرا تنكّس نظراتها إلى الأرض مستنجدة بالتراب راجية أن لاتقع تحت سلطانه وهو رجل موصوف باستهلاك النساء، وهاهو الآن يتمدّد إلى جانبها ملامسا شعرها بأصابعه، ويستدعي النوم، وكأنه سيذهب إليه مغادرا يقظة القرن العشرين، وقد حطت عليه آلام زُمرّدة، وبات يعرف أنّها ستكون بعد ساعات تحت مبضع جرّاحها النهم.
عن المؤلف:
نبيل الملحم: من مواليد مدينة السويداء السورية في العام 1953. صحافي تنقل بين العديد من الصحف والمجلات العربية، أعد وقدّم بعض البرامج التلفزيونية منها: ظلال شخصية - عام 1996، الملف - عام 1999-2000.
صدر له العديد من الكتب منها: (بوليساريو – الطريق إلى الغرب العربي، مسرحية أنا وهو والكلب، كتاب سبعة أيام مع آبو)، وكتب سيناريو مسلسلين تلفزيونيين هما (ليل السرار – عام 2003 ، أرواح منسية – عام 2012) أما في الرواية فصدر له (آخر ايام الرقص – بانسيون مريم – سرير بقلاوة الحزين – موت رحيم).
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج