عمت صباحا أيتها الحرب
تاريخ النشر:
٢٠١٨
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
٤٦٦ صفحة
الصّيغة:
٨٠٠
شراء
نبذة عن الكتاب
رواية تتناول الغربة في الوطن وخارجه.
فصول الحرب في سورية النظام ، سورية الثورة ، سورية الإرهاب.
القتل.
قوارب الموت.
خليطٌ بشري اسمُهُ اللاجئون في أوروبا.
حقائب الرحيل.
هلع المخيمات.
حلم العودة الى الوطن.
لاشئ يمكن أن يعوض عن خسارات الحروب ، لاشئ يكفكف الدموع على الذين قتلتهم الحرب ، الذكرى أكثر ما سيؤلمنا في المستقبل.
الحرب بكل لحظاتها المظلمة ، وروائحها النتنه التي تصب وابل من الرصاص والخوف والهلع والفقد.
• تقصف المعارضةُ بيت أمي ، ويقصف النظامُ بيت أخي.
تبعثروا في بلدان شتى
ماتت أمي بعد أن رأت أشلاء البيت
أحلم أن أعود ذات يوم ، لأعمّر ذلك البيت ، ونسكن فيه جميعا ، أخواتي الستّة ، الصبيان الأربعة ، والبتنان وأنا ، وكلّ أولاد أخوتي.
ربما هكذا فقط ترتاح روحُ أمّي العالقة في الحديقة.
هذه الحرب التي تبدو دون نهاية.
• البيت يعني ان تدخل إلى مكان مغلق ، تُقفلُ عليك بابه ، فتشعر بطمأنينة السلام. هو السلام ، الوقاية من الآخر.
سيكون حُلم السوريين ، بعد حُلم طويل من الحُرّية والمساواة ، والتّحرّر من الخوف ، فقط : بيت !
سيتنازل السوريين عن أحلام الافكار الكبرى في العدالة والحقّ والحرية ، وسيكتفون بحلم الأمان في مكان ، يقيهم من الخوف، الخوف الغريزي الذي يشعر به المتشرّد والمحروم من أمن البيت.
كلما أغمضتُ عينيّ ، تخيّلتُ ان معنى البيت لاصق هناك : في سورية حيث بيتي الاول ، وحيث حنيني الأزلي ، في سورية فقدنا البيت.
• في فرنسا عرفتُ الكثير من البيوت ، ونمتُ في الكثير منها ، منذ بيت صوفي ، حتى بيوت الأصدقاء حين أزورها ، وأبيتُ لديهم ، حتى بيت أمستردام الذي امضيت فيه عاما كاملا ، حتى الفنادق في أوربا ، ثمّ بيوت الصديقات الكاتبات والفنّانات في العالم العربي ، في لبنان ومصر ، وفي تركيا ، بل وفي باريس.
اعتقد انني احمل عقدة البيوت ، حين تركت حلب ، كنتُ أحلم بحلم متكرّر بعدّة صياغات ، أنّني في مكان ما ، أريد العودة الى البيت ، لكنّني أضيع ، وحين أصل إلى الحارة ، لا أجد البيت ، كأنّه تبخّر ، كان البيت هناك يعني لي العنوان ، وكنتُ أشعر أنّني دون عنوان.
• أخاف كُلّما خرجتُ من البيت ، قذائف الإرهابين تطالُنا حتى هنا.
• نحن الأمهات تنحرق قلوبنا ، حين يبتعد عنّا أولادنا ، نتمنّى أن يبقوا الى جوارنا طيلة العمر.
رغم ذلك اشعر بالطمأنينة لانه صار بعيدا ، نعم وانا حزينة ، وأبكي على فراقه ، واخشى أن اموت دون أن أراه مجدّدا ، ولكنّني لست أنانّية ، ان يكون في أمان بعيدا عنّي افضل بكثير من ان يكون قربي ، مهددا بالقتل ، او السجن.
يا إلهي ، كيف احتملت جارتي مقتل أبنائهن ؟!
• الحياة تخطو نحونا بعشوائية ، تماما كمركب متروك على سطح الماء ، تُحركه الامواج ، دون ربان له.
نحن لا نعرف اللغة ، نحن لاجئون ، يتحدث كلّ لاجىء لغة بلده التي جاء منها.
عون العجمي.
فصول الحرب في سورية النظام ، سورية الثورة ، سورية الإرهاب.
القتل.
قوارب الموت.
خليطٌ بشري اسمُهُ اللاجئون في أوروبا.
حقائب الرحيل.
هلع المخيمات.
حلم العودة الى الوطن.
لاشئ يمكن أن يعوض عن خسارات الحروب ، لاشئ يكفكف الدموع على الذين قتلتهم الحرب ، الذكرى أكثر ما سيؤلمنا في المستقبل.
الحرب بكل لحظاتها المظلمة ، وروائحها النتنه التي تصب وابل من الرصاص والخوف والهلع والفقد.
• تقصف المعارضةُ بيت أمي ، ويقصف النظامُ بيت أخي.
تبعثروا في بلدان شتى
ماتت أمي بعد أن رأت أشلاء البيت
أحلم أن أعود ذات يوم ، لأعمّر ذلك البيت ، ونسكن فيه جميعا ، أخواتي الستّة ، الصبيان الأربعة ، والبتنان وأنا ، وكلّ أولاد أخوتي.
ربما هكذا فقط ترتاح روحُ أمّي العالقة في الحديقة.
هذه الحرب التي تبدو دون نهاية.
• البيت يعني ان تدخل إلى مكان مغلق ، تُقفلُ عليك بابه ، فتشعر بطمأنينة السلام. هو السلام ، الوقاية من الآخر.
سيكون حُلم السوريين ، بعد حُلم طويل من الحُرّية والمساواة ، والتّحرّر من الخوف ، فقط : بيت !
سيتنازل السوريين عن أحلام الافكار الكبرى في العدالة والحقّ والحرية ، وسيكتفون بحلم الأمان في مكان ، يقيهم من الخوف، الخوف الغريزي الذي يشعر به المتشرّد والمحروم من أمن البيت.
كلما أغمضتُ عينيّ ، تخيّلتُ ان معنى البيت لاصق هناك : في سورية حيث بيتي الاول ، وحيث حنيني الأزلي ، في سورية فقدنا البيت.
• في فرنسا عرفتُ الكثير من البيوت ، ونمتُ في الكثير منها ، منذ بيت صوفي ، حتى بيوت الأصدقاء حين أزورها ، وأبيتُ لديهم ، حتى بيت أمستردام الذي امضيت فيه عاما كاملا ، حتى الفنادق في أوربا ، ثمّ بيوت الصديقات الكاتبات والفنّانات في العالم العربي ، في لبنان ومصر ، وفي تركيا ، بل وفي باريس.
اعتقد انني احمل عقدة البيوت ، حين تركت حلب ، كنتُ أحلم بحلم متكرّر بعدّة صياغات ، أنّني في مكان ما ، أريد العودة الى البيت ، لكنّني أضيع ، وحين أصل إلى الحارة ، لا أجد البيت ، كأنّه تبخّر ، كان البيت هناك يعني لي العنوان ، وكنتُ أشعر أنّني دون عنوان.
• أخاف كُلّما خرجتُ من البيت ، قذائف الإرهابين تطالُنا حتى هنا.
• نحن الأمهات تنحرق قلوبنا ، حين يبتعد عنّا أولادنا ، نتمنّى أن يبقوا الى جوارنا طيلة العمر.
رغم ذلك اشعر بالطمأنينة لانه صار بعيدا ، نعم وانا حزينة ، وأبكي على فراقه ، واخشى أن اموت دون أن أراه مجدّدا ، ولكنّني لست أنانّية ، ان يكون في أمان بعيدا عنّي افضل بكثير من ان يكون قربي ، مهددا بالقتل ، او السجن.
يا إلهي ، كيف احتملت جارتي مقتل أبنائهن ؟!
• الحياة تخطو نحونا بعشوائية ، تماما كمركب متروك على سطح الماء ، تُحركه الامواج ، دون ربان له.
نحن لا نعرف اللغة ، نحن لاجئون ، يتحدث كلّ لاجىء لغة بلده التي جاء منها.
عون العجمي.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج