حذاء فلليني

حذاء فلليني

المؤلّف:
تاريخ النشر:
٢٠١٨
عدد الصفحات:
٢٣٤ صفحة
الصّيغة:
٥٠٠
شراء

نبذة عن الكتاب

تقع الرواية في 184 صفحة من القطع الوسط، وتتوزع على أربعة عشر مشهدا «تتقاطع وتتعامد عناوين مشاهدها مع عناوين سيرة المخرج الإيطالي فيديركو فيلليني؛ إما بشكل رمزي أو اعتباطي، وأي تشابه بين افتراءات السارد وبين حياة فيلليني واختلاقاته، هو محض استعارة فقط!» كما ورد في الإشارة الختامية التي تذيل الرواية. فبعد رواية «باب الليل»، التي طبعت عدة مرات وحصدت نجاحا نقديا واسعا باعتبارها من أكثر المتون السردية العربية التي كتب عنها في السنوات العشر الأخيرة، يطل علينا وحيد الطويلة من زاوية أخرى بعيدة عن «المقهى»، التي اعتاد أن ينسج من داخلها عوالمه ومتخيله، لنلفي أنفسنا أمام تركيبة فسيفسائية جهنمية من الأنواع الحكائية، التي تمزج في بوتقتها بين الفن السابع وسيرة صناع سينما المؤلف وتقنيات المونتاج وسيرة التخييل الذاتي والتحليل النفسي والتحقيق السيكولوجي والباروديا السوداء ونصوص الأسر والتحليل الثقافي لظاهرة القمع السياسي. كل هذا بلغة صقيلة ذات طاقات إيحائية شاهقة، وضمن بناء معماري دقيق ومتشابك ينفلت من أسر شتى التأويلات والمفاهيم، ويخلط في توليفة فنية رفيعة بين الواقع والحلم والهذيان والافتراض والمونولوج الباطني.
يهدي وحيد الطويلة روايته إلى «من صرخوا ولم يسمعهم أحد. إلى من لم يستطيعوا أن يصرخوا».
كلمة الغلاف:
لماذا وجد بطل الرواية نفسه في هذا المكان؛ من دعاه؛ أية جريمة اقترف؟ لماذا غضب عليه الضابط. لم هذا التحقيق الذي أجرته الشرطة معه؟ نتعرف على حياة مطاع الغريبة في هذه الرواية التي تتحدث عن عالم غريب وكابوسي. وتتخذ من المخرج الايطالي فيلليني قناعاً، ومن سوف يكتشف الحقيقة المفجعة سيدفع ثمنا باهظا من لحمه و دمه و سيرته.
من الرواية:
«حتى فيلليني هذا مجرم أيضاً، يتخيل نفسه زعيما يجب أن يسبق اسمه اسم رئيس إيطاليا في صفحة إيطاليا من موسوعة جينيس، وصوره في الصفحات الأولى تسبق صورة الرئيس، بل واتته الجرأة والحماقة معا ليؤلف أفلاما من رأسه بلا ورق مكتوب ولا مخطوط تراجعه السلطات، نحن درسنا حالته لنعرف حالتك، يتخيل نفسه حاكما بأمر السينما يفعل بالمشاهدين ما يشاء، لو كان هذا الفيلليني عندنا لسحلناه، ولك أن تسأل المخرجين في بلادنا، إنهم وطنيون ولا يستطيع واحد منهم أن يطرح مجرد فكرة من رأسه أو يتقدم لتنفيذها دون موافقتنا.
أنت لم تتخيل لحظة أنني أعرفه، أو أننا لا نستخدم أفضل الوسائل لتعليم الضباط، لقد رأيت فيلمه الذي يصف فيه الأولاد الذين يتحرشون بالنساء وبكل شيء، ولم أنس تعبيره: العجول الكبيرة التي لم تفطم بعد، ثم صار فطامها على الدم، لو وقع في يدي لعلمته كيف يصنع فيلماً، ولعلمته كيف تسفح الدماء».
وعلى ظهر الغلاف الرابع للرواية نقرأ الشهادة التالية للكاتب المغربي أنيس الرافعي:
”فيلليني السينمائي هو سيد الاختلاقات بامتياز. وفيلليني الرواية هو الاختلاقات بلا سيد. ووحيد الطويلة يبزغ من قلب المأساة والسخرية والعشق المهشم وامتهان الإنسان للإنسان، كي يمحو الهوة بينهما حتى تغدو نسيجة الاختلاقات واقعا استعاريا ورمزيا بخيوط متشابكة، وكلما سحبت خيطا وجدت يدا أخرى لامرئية تسحب بمعيتك خيطا آخر، فتتشكل ضفيرة مركبة من المشاهد والسيرة. طبعاً، كل هذا محض خداع مقصود، لأن ثمة ساردا جبارا برتبة فنان للمونتاج يعيد بناء هذه التوازيات والتعامدات والتقاطعات مثل ساحر، ويخرج في كل مرة من القبعة أو الحذاء أو بئر الذاكرة الجمعية المقموعة هرا ثقيل الظل أو جسدا مقهورا على السرير أو مارشيلو ماستورياني شخصياً. الجميع هنا داخل هذه الرواية مهرجون وطغاة. جلادون وضحايا. دموع وابتسامات. قديسون وعهرة. الجميع هنا وجوه مضحكة أو أقنعة مبكية لمدرسة الواقعية الجديدة. ستوب. استراحة. أكشن، ثم اشرع في النسيان مباشرة بعد القراءة. فعلى الأرجح هذا ما كان يجب أن يحدث. هذا ما لم يكن عليه أن يحدث قط. ستوب. استراحة. أكشن، ثم يخرج لك من جهة اللامتوقع فيلليني ثالث يركب الفيل ويصرخ بملء حنجرته نيابة عن كل الذين لم يمتلكوا موهبة الصراخ أو صودرت منه بضربة مخلب في الحبال الصوتية. عمل روائي مدهش وفاتن حد الوجع." وتجدر الإشارة إلى أن رواية «حذاء فيلليني» (جنبا إلى جنب رواية العراقي علي بدر "عازف الغيوم"، ورواية الفلسطيني فجر يعقوب "شامة على رقبة الطائر"، قد وقع عليها الاختيار لتكون ضمن ترشيحات «منشورات المتوسط» للدورة القادمة للجائزة العالمية للرواية العربية، المعروفة ﺒ « البوكر».
لم يتم العثور على نتائج