سيمفونية الموتى
تاريخ النشر:
١٩٨٩
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
٤٥٤ صفحة
الصّيغة:
٨٠٠
شراء
نبذة عن الكتاب
يعتبر النقاد، هذه الرواية، واحدة من أفضل عشر روايات في تاريخ الرواية الإيرانية، بل صنفت على أنها النسخة الإيرانية لرواية «الصخب والعنف» لفوكنر. فسيمفونية الموتى هي التوثيق العميق لمعاناة المثقف الإيراني في مرحلة حساسة من تاريخ البلاد، تمتد من قبل الحرب العالمية الثانية الى الأعوام التي تلتها.
في الوقت الذي كان «آيدين» (شاعر شاب يصطدم بهيمنة الأب التقليدي الذي يحاول أن يفرض عليه نمط حياة متقاطع تماما مع تطلعات الشاعر) يخطط فيه لاستثمار المال، الذي ادخره على مدار العامين الأخيرين، في السفر لطهران لاستكمال تحصيله الدراسي، يصدم بما قرأه في الصحيفة: خبر موت شقيقته «آيدا» متأثرة بالجروح البليغة التي أصابتها إثر انتحارها حرقا. بعد عام من الحادثة يموت الأب إثر نوبة قلبية، لكنه يوصي أن توزع جميع ثروته مناصفة بين آيدين وشقيقه أورهان، وهو ما سيجعل الصراع بين الشقيقين يبلغ ذروته، فمن أجل أن يستولي أورهان على الثروة يدس السم في طعام آيدين ويصيبه جراء ذلك بالجنون. ولكن هل حقا أن لآيدين بنت اسمها إلميرا تبلغ من العمر خمس عشرة سنة؟. وهل بذلك يكون نسل أورخاني قد امتدّ إلى فتاة بعيدة وغريبة وشقراء تدعى إلميرا، في حين أن أورهان نفسه عقيم، لا يريد ولا يقبل بأن ينتقل ميراث الأب إلى فتاة لا يُعرف من أين جاءت.
من الرواية:
كانت الأمّ قلقة، وبعد أن فاحت رائحة طعام محترق في المنزل، ضربت على ركبتيها: «يا لتعاستي!». هرولت إلى المطبخ، وتبعها الأب حاملا بيده القنديل. وقف على عتبة الباب وقال: «هذه نتيجة أفعالنا. ماذا فعلنا نحن؟» لمحتُ يديه ترتعشان والدمع قد غطّى كامل وجهه. استلمت منه القنديل. واندفع قائلاً: «نحن الآن نعيش في مكان وتحت أقدامنا بالضبط مخزن من الكُتُب الضّالّة المُضلّة. لم يترك ولدنا كتاب كُفر إلا وخزّنه في هذا القبو. صار شاعرا أيضاً. لم يبق إلاّ أن يعزف على آلة، ويغدو عاشقا مطرباً. لكني لن أسكت على هذا». شمّر عن ساعديه، وقال وهو بتلك الحالة: «يجب أن نُصلّي صلاة الكسوف».
عدنا إلى الغرفة، وأدّينا صلاة الكسوف.
عباس معروفي: ولد سنة 1957م. درس وتخرج من كلية الفنون الجميلة بطهران وتخصص في الفنون الدرامية. درّس الأدب في المدارس الثانوية بطهران لمدة 11 سنة. وشرع في أنشطته الأدبية تحت إشراف الشاعر المعاصر هوشنج جلشيري. ويعمل في الوقت الراهن كاتبا وناشرا ويقيم في ألمانيا.
أول أثر نشره عباس معروفي مجموعته القصصية «مقابل الشمس» وكان ذلك سنة 1980م. وبصدور رائعته «سيمفونية الموتى» سيخلّد اسمه ضمن الرواد. في العام 2001 فاز بجائزة «مؤسسة المنشورات الفلسفية الأدبية سور كامب»، وفي العام 2002 حصل على جائزة «المؤسسة الأدبية آرنولد تسوايك».
في الوقت الذي كان «آيدين» (شاعر شاب يصطدم بهيمنة الأب التقليدي الذي يحاول أن يفرض عليه نمط حياة متقاطع تماما مع تطلعات الشاعر) يخطط فيه لاستثمار المال، الذي ادخره على مدار العامين الأخيرين، في السفر لطهران لاستكمال تحصيله الدراسي، يصدم بما قرأه في الصحيفة: خبر موت شقيقته «آيدا» متأثرة بالجروح البليغة التي أصابتها إثر انتحارها حرقا. بعد عام من الحادثة يموت الأب إثر نوبة قلبية، لكنه يوصي أن توزع جميع ثروته مناصفة بين آيدين وشقيقه أورهان، وهو ما سيجعل الصراع بين الشقيقين يبلغ ذروته، فمن أجل أن يستولي أورهان على الثروة يدس السم في طعام آيدين ويصيبه جراء ذلك بالجنون. ولكن هل حقا أن لآيدين بنت اسمها إلميرا تبلغ من العمر خمس عشرة سنة؟. وهل بذلك يكون نسل أورخاني قد امتدّ إلى فتاة بعيدة وغريبة وشقراء تدعى إلميرا، في حين أن أورهان نفسه عقيم، لا يريد ولا يقبل بأن ينتقل ميراث الأب إلى فتاة لا يُعرف من أين جاءت.
من الرواية:
كانت الأمّ قلقة، وبعد أن فاحت رائحة طعام محترق في المنزل، ضربت على ركبتيها: «يا لتعاستي!». هرولت إلى المطبخ، وتبعها الأب حاملا بيده القنديل. وقف على عتبة الباب وقال: «هذه نتيجة أفعالنا. ماذا فعلنا نحن؟» لمحتُ يديه ترتعشان والدمع قد غطّى كامل وجهه. استلمت منه القنديل. واندفع قائلاً: «نحن الآن نعيش في مكان وتحت أقدامنا بالضبط مخزن من الكُتُب الضّالّة المُضلّة. لم يترك ولدنا كتاب كُفر إلا وخزّنه في هذا القبو. صار شاعرا أيضاً. لم يبق إلاّ أن يعزف على آلة، ويغدو عاشقا مطرباً. لكني لن أسكت على هذا». شمّر عن ساعديه، وقال وهو بتلك الحالة: «يجب أن نُصلّي صلاة الكسوف».
عدنا إلى الغرفة، وأدّينا صلاة الكسوف.
عباس معروفي: ولد سنة 1957م. درس وتخرج من كلية الفنون الجميلة بطهران وتخصص في الفنون الدرامية. درّس الأدب في المدارس الثانوية بطهران لمدة 11 سنة. وشرع في أنشطته الأدبية تحت إشراف الشاعر المعاصر هوشنج جلشيري. ويعمل في الوقت الراهن كاتبا وناشرا ويقيم في ألمانيا.
أول أثر نشره عباس معروفي مجموعته القصصية «مقابل الشمس» وكان ذلك سنة 1980م. وبصدور رائعته «سيمفونية الموتى» سيخلّد اسمه ضمن الرواد. في العام 2001 فاز بجائزة «مؤسسة المنشورات الفلسفية الأدبية سور كامب»، وفي العام 2002 حصل على جائزة «المؤسسة الأدبية آرنولد تسوايك».
إضافة تعليق
عرض ١-١ من أصل ١ مُدخل.
مروة مهيب
٢٦، ٢٠٢٠ مارس
❤️