الهندي الأحمر الأيسلندي

الهندي الأحمر الأيسلندي

المؤلّف:
تاريخ النشر:
٢٠١٧
عدد الصفحات:
٢٢٤ صفحة
الصّيغة:
١٥٠
شراء

نبذة عن الكتاب

في البدءِ خَلَقَ الله السماواتِ والأرض، وكانت الأرضُ خَرِبَةَ وخَالِيَةً وعلى وجهِ الغمرِ ظُلمة، وروُحُ اللهِ يرفُ على وجهِ المياهِ. وقال الله: ليكن نور، فكان النور".,حدث هذا في منتصف النهار تقريبًا، في الثاني من يناير 1967، في تلك اللحظة جئتُ إلى الوجود. قبل ذلك، لم يكن هناك شيء؛ كنتُ مجرد تكوين بلا ملامح في وعي الكون، مياه راكدة، مياهٍ لم تأخذ تكوين المياه بعد في أبديةٍ لا وجود للزمن فيها.,في البداية، لا تعرف أي شيء عن رأسك. كأن أحدهم أتى دون سابق إنذار ووضعها أعلى كتفيك، فصارت أنت. أنت مُرتبكٌ ومُشوش، لا تدري بالضبط ما يتوجب عليك فعله. ولكن، بمرور الوقت، وبالتدريج، تبدأ في وضع الأمور في سياقها، تصير الهمهمة حديثًا وكلمات. كل شيء يتضح بالتدريج، ويتزين بضوء مبهر. تصبح مقربًا من وجودك. تكتسب خبرة وتكتشف وجود الآخرين. كل شيء تفعله يحدد تجربتك أكثر وأكثر. وكل تجربة هي اكتشافٌ جليل متفردٌ بذاته. يتذكر العقل أشياء، ويصل إلى استنتاجات، ويأتي مزوَّدًا بما يحتاجه من أجل الاستمرار المنطقي، المناسب للظروف. يبدأ الماضي في التراكم كبريدٍ غير مرغوب فيه، وغير مُصنّف، يطاردك في صحوك، أينما تذهب. تحمله على ظهرك ككيس قمامة سوداء، فهو دليلك إلى المستقبل، وأداتك في المهام التي تنتظرك. وبمرور الوقت، وبينما ينمو الماضي أكثر، تتكشف لك لمحات من المستقبل. ودون أن تدري، يفاجئك صراع ماضيك مع مستقبلك للفوز باهتمامك. وتتوقف عن الانبهار بالمعجزة؛ الصنعة الممتازة؛ معجزة وجودك. فيصير كل شيء مألوفًا.,
لم يتم العثور على نتائج