الصحافة والجامعات

الصحافة والجامعات

تاريخ النشر:
٢٠١٠
عدد الصفحات:
٤٠١ صفحة
الصّيغة:
١٠٠
شراء

نبذة عن الكتاب

"يشكل كل من التعليم الجامعى والصحافة المصرية نسقين متميزين فى المجتمع المصرى يخضعان لمجمل القوانين والتوجهات السياسية والاجتماعية التى حكمت مسيرة المجتمع خلال الحقبة الزمنية التى تقرب من قرنين بالنسبة للصحافة المصرية وقرن كامل بالنسبة للتعليم الجامعى. وقد بدأ التفاعل والتأثير والتأثر بين هاتين المنظومتين (الصحافة والجامعات) منذ كانت الجامعة حلما يراود النخبة الوطنية فى مصر. إذ لعبت الصحافة المصرية دورا مهما وحاسما فى تبنى مشروع إنشاء الجامعة المصرية منذ بدايات القرن العشرين وتابعته بالمساندة والتأييد حتى أصبح مشروع الجامعة حقيقة واقعية وانجازا وطنيا غير مسبوق. ومنذ نشأة الجامعة وحتى اليوم توالى اهتمام الصحافة المصرية بشئون الجامعات وقضاياها العلمية والإدارية ومشكلاتها وانجازاتها وأزماتها وصراعاتها مع السلطة السياسية ومعاركها من أجل الحفاظ على استقلالها العلمى والمالى والإدارى.
ولم يتوقف هذا الاهتمام الصحفى المتواصل تجاه التعليم الجامعى سواء خلال الحقبة الليبرالية فى ظل النظام الملكى أو خلال المراحل المختلفة لثورة يوليو والتى شهدت منذ قيامها 1952 حتى الألفية الثالثة ثلاث نظم للحكم تفاوتت فى توجهاتها وسياساتها وممارساتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولكنها استمدت شرعية وجودها فى السلطة من ثورة يوليو. ويلاحظ أن القيادة السياسية لثورة يوليو قد حرصت منذ بدء انفرادها بالسلطة بعد أزمة مارس 1954 استبعادها للخيار الديمقراطى وتبنيها للسياسة الأحادية القائمة على الانفراد بصنع القرارات الوطنية من خلال التنظيم السياسى الواحد. هذا التوجه الذى يجسد جوهر فلسفة الحكم لدى قيادات وحكام ثورة يوليو إلا أنه اتخذ أشكالا متباينة فى الواقع المعاش إذا أفصح عن نفسه بوضوح فى السياسات الناصرية واختلف جذريا خلال الحقبة الساداتية التى شهدت بداية التعددية الحزبية سياسيا وصحفيا والانفتاح الاقتصادى ثم جاءت فترة مبارك التى تعد امتدادا للحقبة الساداتية مع ازدياد نفوذ رجال الأعمال والمستثمرين وظهور الصحف الخاصة.
لم يتم العثور على نتائج