مذكراتي مع الإله

كانت علاقتنا إنسانية.عاطفية، ولكننا أفسدناها بمحاولات كل منا لإفساد دين الآخر فوقع الانفصال بيننا لأن كل منا أظهر اسوأ ما فيه للآخر!! وقع الانفصال بيننا من بعد ازدرائي لدينها وازدرائها لديني، ومن بعد أن قللت من شأن كتابها وقللت من شأن كتابي، ومن بعد أن اتهمت مسيحها، واتهمت مُحمدي، ومن بعد أن أظهرت لها تناقض دينها، فأظهرت لي تناقض ديني. حاول كُلٍ منا أن يُدخل الآخر إلى جنته، فُطردنا سويا من جنتنا، وخسرنا إنسانيتنا.أمسكت بتمثال العذراء وحطمته أمام عينيها، فكانت النهاية لحكاية بدأت برؤيا العذراء في المنام وانتهت بتحطيم تمثالها!! وللمرة الأخيرة عدت اتساءل هل فرقت الأديان ما بين البشر؟ أم البشر فرقوا ما بين الأديان؟!" "مذكراتي مع الإله" روايةٌ تقتحم ذلك الجزء من تساؤلاتنا والتي لا نكشف عنها أمام أحد، تلك التساؤلات التي نحتفظ بها في أعماق أنفسنا ونخشى ظهورها على السطح. إنّها رواية القلق ومناجاة الروح مع خالقها وصراعاتٌ عديدة يعيشها بطلها محاولًا فكّ هذه الإشتباكات التي تدور في عقله وفهم تضارب التأويلات المختلفة من حوله فهل سيصل إلى برّ الأمان؟!!