الصنم

الصنم

المؤلّف:
تاريخ النشر:
٢٠١٩
عدد الصفحات:
٧٨ صفحة
الصّيغة:
٣٥٠
شراء

نبذة عن الكتاب

أنا "مرز"، بطل هذه الرواية التى بين يديك أيها القارئ الكريم، ربما لأنى لم أتكلم داخل الرواية سوى بضع كلمات قليلة، أتدفق الآن فى كلامى معك، ستعرف أنى عملت أعمالا عجيبة، وعظيمة، تليق بمصلح اجتماعى كبير، وأحببت زوجتى "جوهرة" كثيرا، خاطبت الناس فى نجعى بصمتى المحب، وأفعالى الساحرة، ولم أهتم كثيرا أو قليلا بصوتهم الجمعى، هذا الصوت الذى يحاول دائما أن يهمشنى، بينما، فى قرارة نفسه، يفيض إعجابا وانبهارا بأعمالى التى عملتها، أيها القارئ لبعض سيرتى هنا، أنا رأيتك من خلف سحابات الغيب، وأحببتك جدا، أعمالى هذه أهديها إليك، كما أنى بالغ ذرى المحبة لك، للدرجة التى تجعلنى أمنحك روحى ولا أبالى، فقط إقرأ "الصنم"، وضع "مرز" فى المكان اللائق به كأحد القديسين العظماء، جاء إلى العالم، وعندما رحل منه لم يرحل قبل أن يترك أثره الخالد، ثم صلِّ من أجل "جوهرة"، زوجتى التى عشقتها كما لم يعشق عاشق من قبل، وربما من بعد

"وعندما بدأنا نكبر بدأت أمهاتنا في الرحيل إلى أسفل شواهد القبور..كان آباؤنا يحملون المحفّات المحملةِ بجثثهنَّ وكنّا نسعى بينهم وعيوننا تنهمر منها الدموع...وكان "مرز" يسعى بيننا بعينين جامدتين، وعندما تبتلع القبور أمهاتنا..وعندما يبني آباؤنا عليها الشواهد كنا نعود إلى بيوتنا... لكنَّ "مرز" لم يكن يرجع، كان يبقى طوال الليل جالسًا بين قبور أمهاتنا "..!! إذا لم تكن مستعدًّا لرواية من العيار الثقيل فلا تبدأ بالقراءة الآن.. هي حكاية القرية الجاحدة التي تُنكر النّور ويغزوها الشرّ فتبدأ بصناعة الأصنام لا لتعبدها بل لحاجةٍ في نفس أبناءها الذين يفقدون أمهاتهم كلّما غربت الشمس. لكن هل هذه هي حكايتنا جميعًا نحن من صنعنا الأصنام ثمَّ فجأةً قررنا الثورة عليها؟! لا ..هي فقط حكاية "مرز" أبله القرية وزوجته "جوهرة" الفاتنة التي أزعج الملائكة صراخها المتواصل..
"مرز" الأبله...الصّنم
لم يتم العثور على نتائج