صياد الملائكة

سعى الكاتب في لتأكيد فكرة أن الطرف الأضعف هو المغلوب على أمره بأن مرر حكايات رمزية في ثناي السرد، بذلك حاول تشويه حقيقة طرف ليبين أن الطرف الآخر هو الأضعف والمظلوم.
في طفولته البسيطة كان "حنّا دميان" يرى الملائكة الصغار بأجنحتهم الدّقيقة ترشده دائمًا إلى الجنة فيمشي خلفهم مستمعًا إلى صوت السماء وممتثلًا تعاليم الدّين لكنّ موت أبيه دفعه إلى العزلة عن المجتمع القاسي فأصبح شخصًا انطوائيًا يتجنّب البشر ويكره مناخ مدينته الجاف المليء بالغبار. حتى يقابل "حنا" "صفية" فتاة الهوى التي تحافظ على نقابها الأسود فلا يظهر منها سوى عيناها لتصبح رفيقته فتبدأ الأزمة بالنموّ في مجتمعهم المغلق والصغير المحاط بكافة الخطايا الحضارية لتبدأ الأحداث بالتصاعد ثمّ تأتي النهاية ضاربة بجميع توقعاتك عرض الحائط. "صياد الملائكة" واحدة من الروايات المثيرة للجدل بطرحها لموضوعٍ شائك وهو الفتنة الطائفية في الصعيد المصري وعلاقة المسلمين بالمسيحيين وما يخفيه كلٌّ منهما عن الآخر و دورالدولة والكنائس بكيفية التعامل مع هذه الفتنة. أسرارٌ كثيرة تكشفها هذه السطور التي يحصد صاحبها الجائزة تلو الأخرى.