نساء بلا ذاكرة

نساء بلا ذاكرة

المؤلّف:
تاريخ النشر:
٢٠١٦
عدد الصفحات:
٨٩ صفحة
الصّيغة:
٢٠٠
شراء

نبذة عن الكتاب

و كأن المرأة كالوطن بحاجة لأن تكون بلا ذاكرة … لا ادري لماذا قلبت رواية “نساء بلا ذاكرة ” الجراح بداخلي ،كعربية ربما و بكل ما يحيط بذاكرتي القديمة و الجديدة من خراب و دمار و ندم … يبدو أن الروائيات الجزائريات يبدعن في لغة الذاكرة … و يتقنّ هوية اللعب بها … فكلما نتحدث عن الذاكرة لابد و ان نسترجع وجه الكاتبة الكبيرة ” احلام مستغانمي ” … لكنها على ما يبدو ما أصبحت لوحدها رائدة فهنالك جيل جديد جديد نسائي يلوح في سماء النجومية المستقبلية القديمة …الروائية الشابة “هدى درويش” التي تربعت منذ اقل من سنة على عرش الادب الجزائري -نقديا- بلقب :”حسناء الادب الجزائري” تستحق فعلا المتابعة و الثناء لروعتها الشعرية قبل كل شيء و لتجربتها الروائية التي تظهر اكثر نضجا و عمقا من عمل لآخر و هي تحمل وجع النساء و حلم السفر و التحرر و البحث عن الحب و عن السلام و عن الهدوء و الاستقرار …هدى درويش تهجر الهوية القاتلة كآلاف السوريين الذي قتلهم البحر و كالقاهرة التي تبحث عن وجهها و كالرقة و مأرب و بنغازي و بغداد … المأساة سلاحها و الدمع بحر نفاذها و الأصالة الجزائرية الشقراء بعروبتها و امازيغيتها ، كل هذا يجعلها سيدة بوجوه كثيرة لا تجتمع الا على مكتبها … لتكون كاتبة بكل ما أوتي الحرف من قوة و أنثوية و ألم و ذاكرة … “حين يعطّر الشرق أحزان النساء على أرض ذكرية بامتياز، يحمل بحر “وهران” ذات الأسى ليحلق به إلى مفارق الدنيا في صدر امرأة واحدة تمردت على واقعها بعد هزيمة جارحة و أرادت أن ” تكون أو لا تكون ” في جزائر التسعينيات التي أضرمت الحرب الأهلية النار في جسدها، فتآكل الوطن و هوت التركيبة الإنسانية على حساب الكيان الأنثوي و ثوابت العقل و الدين و الجمال … و ما عاد للبقاء في تلك البلاد جدوى لكن التحرر خارج أسوار الموانئ المغلقة لم يضع في الحسبان أن نفس الجراح المحمولة من وجع الأرض و الهوية سوف تجد مرآة لها بتونس و كان و ليموج … إنّ الحوار مع جوهر الروح في صمت يمكن له أن يصالحنا مع قدرنا و مآسي الحنين إلى الديار تجعلنا نرى في تلك الأرض المغضوب عليها حلما يستحق أن نمسح من على جبينه وهن دمعة الفراق … و حينها نترك كل مدائن الدنيا غفيرة الأضواء و نعود بأرواح تلوّح لأفق “سانتاكروز” بحقيبة من أعياد. مستوحاة من قصص واقعية، رواية مثيرة كتبت عن المرأة كي يقرأها الرجل.
لم يتم العثور على نتائج