فى حضرة أباجيل

ما زلت لا أستطيع التصديق إلى الآن أننى دخلت إلى هذا العالم غير المحتمل، وكلما واتاني التفكير في أحداثه وجدت نفسي مذهولًا أكثر فأكثر، فهو فوق مستوى الرعب والحقيقة، عقلي توقف عن العمل حين رأى هذه الحقيقة المنتظرة المرعبة، فسنحيا أعوامًا ننتظر زحفهم نحونا، سنفعل كل ما نستطيع فعله لإيقافهم، لن نستطيع منعهم قط، لأنهم سيحفرون ويحفرون كل ليلة ليتمكنوا من إسقاط السد يومًا ما، وبعدها لن يتركوا أحدًا منا يهيم فى الأنحاء، ما أود قوله إن ما هو موجود بداخل هذا العالم لا يمت للدعاية والتشويق بصلة، فمن أراد أن يرى نهايته فليتفضل بالدخول ولكن عليه توخي كل الحذر لأن ما سيراه لن يجعل عالمه كما هو مرة أخرى.