لا مزيد من الفئران

لا مزيد من الفئران | ليست مجدرد رواية حبكة روائية متقنة، إنّها رواية العظمة الإنسانية في مواجهة أقسى الظروف، رواية المشاعر الإنسانية الدافقة، بقدر ما هي غوص في النفس الإنسانية بكل ما فيها من ضعة وترفّع، وما فيها من ظلم وعدل، وما فيها من قوة وضعف. تعرفنا هذه الرواية على السر الذي أكتشفه نبي الله موسى قبل ثلاث ألاف عام وكان سببًا في نجاته دائمًا، ثم تسرد لنا عن السبع أشخاص الذين عاشوا في أماكن جغرافيا مختلفة في هذا العالم، داخل منازل من الصفيح المتهالك، مملؤة بالفئران والصراصير، وما إن أكتشفوا السر، أصبح كل واحدا منهم أعظم من في مجاله. فأصبح أحدهم أشهر طبيب مخ وأعصاب في العالم، وآخر أشهر لاعبي كرة القدم بالعالم، وآخر أقوى رجل في العالم عام 2016، وأخرى من مطلقة مُصابة بأكتئاب سريري قاتل، لرائدة مجال تطوير الذات في العالم وواحدة من أشهر كاتبات هذا العصر.فما هو هذا السر؟؟.
الرواية للكاتب أحمد جبريل.صدرت عن نون للنشر و التوزيع.
"أنا بخير، إنها فقط الذكريات هاجت في عقلي، ففي قلبي جراحٌ قديمة، تؤلمني كلما أُصبتُ بجرحٍ جديد، لكأنّما الجراح تخدش بعضها بعضًا. فمنذ وُلدتُ مررتُ بأيامٍ سيئة للغاية، ‏تحملتُ فيها الكثير من الألم، مرّت أيّامٌ بحثتُ فيها كثيرًا عن كتفٍ أُريح رأسي المضطرب عليه، لم أجد، بحثتُ مرارًا عن يدٍ تنتشلني من تكالب الحزن والخوف والغضب على روحي، فلم أجد، بحثتُ كذلك عن حائط صدٍ يدفع الضربات الموجعة في قلبي عني، ولم أجد أيضًا، بحثتُ كثيرًا عن شيءٍ من داخلي يعزي مشاعري المصابة والمدمرة، ولم أجد."