الحجاج

هي روايةٌ تاريخيةٌ تُناقش السيرة الذاتية للشخصية الأشهر والأكثر لغطًا في التاريخ الإسلامي "الحجاج بن يوسف الثقفي"، وفي حقبةٍ من أشد الحقب التاريخية أخذًا وردًّا وقيل وقال؛ فبين مُتخذ الحجاج قدوة في القيادة والحُكم والسيطرة والطاعة، وبين مُتخذه مثالًا على الطاغية والفاشية والظلم وسفك الدماء، راجت سيرته وتناقل الناسُ أخباره كلٌّ على هواه! ومن المنظور الذي يحب أن يراه به. فماذا لو أُتيحت الفرصةُ للحجّاج ليتحدث عن نفسه؟!
ومن أجواء الرواية كان النص التالي:
"دخلتُ مع الإقامة ، فصليتُ في ميمينة الصف الأوحد ، بجوار شيخ حارتنا سنا، شديد الملاحظة لا يكف عن التعليق والتعقيب على أي شيء و كل شيء ، وقليل من سلم من لسانه ،يحضر إلى المسجد في أوائل الحضور ليستفبل المُصلين الخمسة بلسانه حتى تقام الصلاة ، وما انتهت حتى أكمل هوايته في ملاحقة الخلق وبدأ بالإمام.
مبدل ثيابك يا عزوز! أي زوجاتك ضاجعت الليلة ؟! خميسك أحمر.
فرد عليه الإمام دون مراعاة لحرمة مسجد أو هيبة وقت ، وقد التمعت عيناه بنشوة الذكورة :
لولا حزني عاى الفقيدة لضاجعتُ الثلاثة الليلة ، لكن اكتفيت بالرصافية ، فكانت ليلة فتى بين الفتيان،يلعب و يلعيون."
"الحجاج" للمؤلف رضا ربيع.صدر عن دار توبا للنشر والتوزيع.