بيت طاهر

بيت طاهر

المؤلّف:
تاريخ النشر:
٢٠١٩
عدد الصفحات:
٢٨٣ صفحة
الصّيغة:
٢٠٠
شراء

نبذة عن الكتاب

تبدأ أحداث الرواية حيثُما تداولت ألسنة الناس سيرة كل طوبة في هذا المنزل لفترة طويلة، كأنه فتاة سيئة السمعة، استباحوا الخوض في عِرضها بلا رقيب، وبطبيعة الحال لا يلوك اللسان نفس الطعام كل يوم، فلما شبعت الألسنة من سيرته؛ تلوَّت كالأفاعي بحثا عن أعراض جديدة تخوض فيها، وبقى المنزل وحيدًا، لا بشر يسكنه، ولا أحد يتذكره، حتى المنازل المجاورة بدت بعيدة عنه بأميال، كأنها اتخذت لأنفسها جانبًا؛ ليبقى هو وحيدًا منبوذًا.
ومن أجواء الرواية اخترنا النص التالي :
"على حوائطه لعنات موشومة ترصد روحك، وبين أحجاره تسكن ثعابين جائعة لمذاق لحمك، سَكَنْتهُ فَكُتِبَ عليك يا ولدي الفزع والضيم، أنت فيه هالك.. هالك.. هالك، لا أمان لك ولا طريق سالك، بيدك سَتُنْهِي كل شيء.. بيدك ستكتب نهايتك...
بلهجة رصينة نطقت العجوز المتلفحة بالأسود، فوقف أمامها كفأر مذعور، لا يجرؤ على النطق، كمن خُيِّطَ لسانه بحلْقه بخيط من خوف، تأملته مليًا وطرقت على الأرض غاضبة ثم قالت:
- ما رأيت سوى ذرَّة، وما ستراه جبال من أهوال، لن يشفع لك حينها ولد ولا مال، إن أردت النجاه عليك بالعودة.. عُدْ يا ولدي إلى أصل الأشياء، عُدْ.. قبل أن تذهب إلى السماء."
يذكر أن مصطفى حنيجل، تخرج في كلية التربية قسم علم نفس، صدرت له مجموعة قصصية بعنوان "عود السوس"، وكتابه الثاني بعنوان "رجل المستجير"، وتعتبر رواية "بيت طاهر" هي عمله الثالث.والتي صدرت عن دار توبا للنشر و التوزيع.
لم يتم العثور على نتائج