لعلها مزحة

لعلها مزحة

المؤلّف:
تاريخ النشر:
٢٠١٩
عدد الصفحات:
١٩٠ صفحة
الصّيغة:
٦٠٠
شراء

نبذة عن الكتاب

تتحدث رواية "لعلها مزحة" للكاتبة صالحة عبيد، عن بطلين رئيسين، "مسلّم" العجوز والذي يكون مصاب بخدش غامض، والفتاة جارته في الحيّ "ميرا"، حيث تعتبر منازل هذا الحيّ كأنها منزلٌ واحد، تحاول ميرا أن تفك لَبسَ وغموضَ هذا الخدش. تسير شخصيات الرواية في طريقين، أحدهما زماني والآخر مكاني، يظهر من خلالهما أحوال المكان والإنسان الإماراتيين وتحولاتهما في فترة زمنية تمتد منذ ثلاثينيات القرن العشرين وصولاً إلى الألفية الثالثة. وقد تعبّر كل شخصية رئيسية من شخصيات الرواية في مكنونها تعبيراً عن شكل لجيلين متقابلين عاشا في تلك الفترة وتقاطعا معاً على الرغم من التغير الشمولي في مستوى الآمال والأفكار لكل منهما.
ومن أجواء الرواية: "يتقابلان الآن.. ويشعر بأن الفارق بينهما في الروح أضحى ضئيلاً، يشعر أيضاً بأنه يشبهه، ويودّ لو أنه يستطيع أن يمدّ له يده بالمغفرة، لكن تلك الحواجز نفسها بقيت بينهما، ملامح والده إبراهيم الضبابية، ضحكة أمّه "خديّة"، غمّازة نجلاء وأصوات الصغار.. يتحشرج صوت هلال في طلبه لرشفة ماء.. ويقابله هو بالجمود.. يكرّر هلال طلبه.. ثمّ يصمت في إنهاك.. يصمتان معاً.. يعود هلال ليهذي بعيداً عن الماء.. يسأل عن بادما أو بدور.. وأحمد.. يحاول أن ينتصب بجسده، لكي يواصل بحثه البائس عنهما، لكنه يتهاوى.. يراقب التهاوي في وجوم.. يعود هلال مرّة أخرى إلى استجداء الماء.. يرفع هو الكوب المعدني المليء بالماء ببطء، يحاول أن يقرّبه من الشَّفَتَيْن اليابسَتَيْن دون يلمسهما.. يرتفع "هلال" من تهاويه في محاولة بائسة، ليرشف ما اقترب، يرتجف مستجدياً بنظرته، لكنه يتجاهل النظرة، يُبعد الماء بغتة، يعيده إلى جانبه، يحاول هلال أن يرفع يده، لكنها تخذله كبقية جسده، شعر بأنه يستطيع الآن أن يعاقبه كما اشتهى طويلاً، ماذا لو أنه يتركه يجفّ؟! معاكساً الطريقة التي قَتَلَ هلال بها والده.. الجفاف عكس الغرق، ستكون نهاية عادلة.. دخلت جواهر للغرفة مقاطعة.. انتبهت للحشرجة ومعناها. ألا تسمع بأنه يريد ماءً، يا "مسلّم"؟ لقد كنتُ شارداً".
لم يتم العثور على نتائج