هدم

هدم

المؤلّف:
تاريخ النشر:
٢٠١٩
عدد الصفحات:
٨٠٥ صفحة
الصّيغة:
١٬٠٠٠
شراء

نبذة عن الكتاب

تعتبر رواية "هدم" للكاتب توم كريستينسن، عملا كلاسيكيا في الأدب الدنماركي، وتتناول الرواية تفاصيلا دقيقة عن حالة البطل، كما تطرح بطريقة تحليلية عميقة، موضوع الشك الذي يصيب الإنسان عندما يبحث عن الحقيقة، وعن معنى وجوده وأهميته، وعن معنى الدّين وأهميته، وهل تختلف الكاثوليكية في نظرتها إلى الإنسان؟ ومن الذي يقرّبُ الإنسان من المسيح؟ هل هو سُكره وانسحابهُ؟ أم إيمانهُ الدّيني؟. وتدور أحداث الرواية حول حياة شاعر وصحفي معروف، يعمل في أكبر الصحف الدنماركية، ويعيش حياة مستقرة إلى جانب عائلته وأطفاله، يحصل على راتبٍ ثابت ويقطن في شقة فخمة، وقرر أن يهدم حياته بشكلٍ مفاجئ. هذا القرار يتخطى طابع التمرّد الشخصي إلى اضطرابات مرحلة زمنية بأكملها، وتدور أحداث الرواية في فترة من تاريخ الدنمارك، حصل فيها العديد من التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهي فترة ما بين الحربين التي حكى عنها الأدب الأوروبي بشكلٍ موسّع.
واعتبرت الرواية بمثابة بيانٍ لما أطلق عليه "جيل ما بين الحربين الضائع"، وظهرت انعكاساته واضحة عبر صفحات الرواية متمثّلة في استعراضٍ دقيق ممتع لإيقاع المدينة، ونبضها، في مرحلة أواخر العشرينيات. وبطل الرواية الذيُ يعرض أسئلته، ويتمحصها، يواصلها نحو الحدود الوجودية كالأبدية، والخلود، ويعود بها إلى الواقع الإنساني الفعلي، متسائلا إن كان اتّباع الرّغبات، بممارسة الجنس وشرب الكحول والانغماس بالملذّات هو الطريقُ نحو الأبدية؟ وما القيم الأخلاقية؟
ومن أجواء الرواية: "كم كانت السماء زرقاء فوق السقوف والمداخن المظلّلة! لونٌ كثيف مفعم بالروحي! ولكن، لا، لم يستطع التوقّف عن التفكير بالقصيدة، كيف قرأها ستيفان، يا ترى؟ كيف التحم صوتُه الخشن المزدري بتلك الكلمات؟ هناك ولا شكّ شعراء لا يقرؤون شعرهم بصوت عال إطلاقاً، يكتفون بمدّ ورقةٍ بخطّ اليد، نوعٌ غريب أخرس ذو نظرة متمرّدة ووجه متجهّم. كان ياستراو يعرف تلك الوجوه حقّ المعرفة. ولكن، هل كان ستيفان كذلك؟".
لم يتم العثور على نتائج