البستان والغرباء

البستان والغرباء

تاريخ النشر:
٢٠١٩
عدد الصفحات:
٤٦٨ صفحة
الصّيغة:
٨٠٠
شراء

نبذة عن الكتاب

تحكي رواية "البستان والغرباء" للروائي العراقي جنان جاسم حلاوي عن سيرة ومسيرة خمسة أشخاص من "المنشقّين"، من الشيوعيين العراقيين، حيث رحلوا إلى دولة لبنان، والتحقوا بصفوف المقاومة الفلسطينية، وشاركوا بيوميات ومعارك "حرب المخيمات".
رحل هؤلاء الخمسة أشخاص، فارين من الموت في موطنهم الأم، حيث استخدموا جوازات سفر مزورة، حالهم كحال عديدٍ من الفدائيين الفلسطينين في تلك الفترة، فتوزعوا على مخيمات اللاجئين في لبنان. ويروي حلاوي عن عدة تفاصيلٍ تخصُّ "حرب المخيمات"، ويحكي عن المجزار التي كانت قبل هذه الحروب، كما يذكر تفاصيل الخلافات السياسية والطائفية، ويروي عن التفاصيل التي تتعلق بالفدائيين، مارّا على حياتهم الإجتماعية ووضعهم النفسيّ، سواء كانوا شيوعيين أم غير شيوعيين، فيطرح لنا عملا أدبيا وتاريخيا أيضاً، مرتكزا فيه على عناصر الزمان والمكان وموقع الحدث.
وقد عاش العراقيون الخمسة في المخيمات التي إلتجأو إليها، وانضموا إلى فصائل المقاومة الفلسطينية التي تتبع التوجه اليساري، حيث عاشوا في تلك المخيمات تفاصيل حياتهم اليومية، فلم يمنعهم انشغالهم الدائم في العمل المقاوم أن يكون لهم قصصٌ مع العشق، ولكنهم لم يتخذوا قرار الزواج أبداً، فقناعاتهم أن حياتهم الفدائية، هي حياةٌ غير مستقرةٍ بتاتاً. وكان الكاتب حلاوي جريء الشّرح في روايته عن التفاصيل التي تخص الفدائيين، فأعطاهم حقهم في الحديث عن ذلك، لكنه لم يزوّق الكلام أو يزينه، بل تحدث بشكلٍ لا يخالف إنسانيته، أو يعرّيه من أي هالة أسطورية. وقد أعار الكاتب في هذا العمل اهتمامه بالأماكن وتفاصيلها الدقيقة، بطريقة تثير شعور القارئ أنه بطل مع أبطال الرواية، يعيش معهم تفاصيل حياتهم، ويتلمّس هذه التفاصيل، فعمد إلى التعريف عن العديد من هذه الأماكن، وخصّ في ذلك الشوارع والحانات والمناطق، وبسبب وجود الحروب، قام الحلاوي أيضاً، بذكر أنواعٍ مختلفةٍ من الأسلحة بين صفحات الرواية.
لم يتم العثور على نتائج