حضانة الطفل وحقه في التربية والأمن الاجتماعي

حضانة الطفل وحقه في التربية والأمن الاجتماعي

بين الشريعة والقانون الأردني

تاريخ النشر:
٢٠١٦
الناشر:
عدد الصفحات:
٢٣٤ صفحة
الصّيغة:
٢٥٠
شراء

نبذة عن الكتاب

الأطفال هم أحباب الله سبحانه وتعالى، وزينة الحياة الدنيا، يبهجون النفس، ويشرحون الصدر، أنظرُ إليهم وهم يمرحون بيننا كالعصافير حول أعشاشها، يرفّون كالفراش من زهرة إلى زهرة... بسماتهم البريئة تمنحنا السرور والغبطة، ونفوسهم العامرة بالحب والفرح تستبشر بكل ما حولها من ألوان زاهية، فهم في ربيع دائم.
وأدرك الإنسان حق الطفل بالفطرة، فأوجبت علينا عاطفة الأبوة والأمومة أن نرعى فلذات أكبادنا، ونيسر لهم سبل العيش الكريم، ونحيطهم بالعناية الشاملة التي تكفل لهم نمواً طبيعياً في العقل والجسم والنفس، فهم شباب الغد ورجال الأمة وعدَّتها وأسباب نهضتها، وما أصدق عاطفة حطان بن المعلى حين قال: "وإنما أولادنا بيننا... أكبادنا تمشي على الأرض"... "لو هبَّت الريح على بعضهم... لامتنعت عيني من الغمض"...
دعا الإسلام إلى الإهتمام بالنشء، وتكفل حقوقهم الإنسانية، فعلينا رعايتهم وحضانتهم بما يرضي الله سبحانه وتعالى، من خلال تربيتهم والعناية بهم والإنفاق عليهم، وسوف نسأل عنهم يوم الموقف العظيم، فهم أمانة في أعناقنا.
فالمربون الأوَّلون قدّموا لنا نموذجاً جيداً للصورة التي ينبغي فيها أن نؤدي لأطفالنا ولو جزءاً من حقوقهم، غير أن العصر الحديث جعل تربية الأطفال علماً قائماً بذاته، وفصل العلماء والمختصون بالطفولة وسائل الإعداد التربوي السليم وفق مناهج علمية مدروسة ومدعومة بالبحث المتجدد والتطبيق الشامل، فأصبحت رعاية الطفل واجباً وطنياً وضرورة إنسانية سامية.
وفي هذا الكتاب، الذي بين أيديكم؟، تعرضتُ إلى صفات المرأة كزوجة، وأنواع النساء وصفاتهن الإيجابية والسلبية، وصفات المربّي الصالح، وتعرضتُ إلى موضوع مهم جداً ألا وهو الإجهاض وأضراره في الشريعة، ورأي القانون والعقوبة.
وتناولتُ في بحثي مرحلة من مراحل الطفولة ما قبل الزواج إلى سن التمييز، من خلال الإختيار الصحيح لكل من الزوجين أحدهما للآخر، فهو حق للطفل بأن يختار الأب الأم الصالحة له بأخلاقها ومنبتها ودينها الذي هو عصمة أمرها، وحمايته قبل الولادة وذلك من خلال الفحص الطبي لكل من الزوجين، خوفاً من ان يورث مرضاً ما، وحتى في حالة الحمل بإعتناء والدته به خلال مرحلة الحمل حتى الوضع، ثم النسب ثم الحضانة، ومن هو أولى به بعد والديه، ونفقته وإرضاعه، واستعرضتُ رأي القانون الأردني ومواده المتعلقة في هذا الحق، هذا لأنه كل مواده مستمدة من الشريعة الإسلامية الغرَّاء، فهذا الدين من لدن حكيم عليم.
وتعرضتُ إلى حماية الطفل من خلال وضع بعض الحقوق، منها: حق الأمن الإجتماعي للطفل، والرعاية البديلة، والحضانة النهارية المؤقتة للطفل، والرعاية الصحية، وحقة في اسمه وجنسيته وهويته، وحق الطفل بنسبه وحمايته، وتنظيم عملية الولادة بما يحفظ حياة الطفل، وحق الطفل في رعاية أمه العاملة.
لم يتم العثور على نتائج