القرآن نسخة شخصية

يحكي الكاتب أحمد العمري عن كتابه "القرآن علاقة شخصية"، أن هذا الكتاب لا يعتبر كتاب تفسير للقرآن ولا يجب أن كذلك باللنسبة للقراء، فاعتباره كتاب تفسير سيكون خطأ كبيراً، وسيسلب الهدف الأساسي للكتاب. ويبين العمري أن الكتاب بمثابة هوامش كتبها أحدهم وهو يقرأ القرآن ويحاول أن يتفاعل مع حياته اليومية من خلاله، فيكتب كيف مكّنته الآيات فهم العالم من حوله، وكيفية التعامل مع هذا العالم، ومن المؤكد أن هذا الأمر شخصيٌّ جداً، حيث يمكن لشخص آخر يمر بظروف مختلفة أن يكتب أمورا أخرى مختلفة تماماً، كما يمكن للشخص ذاته وفي ظروف أخرى أن يتأثر بمواضع أخرى وهكذا.
ويتحدث الكاتب أنه من الممكن لتجربة فردية مع القرآن الكريم أن تكون مفيدة للآخرين، فبعض التجارب قد تكون مشتركة بين الكثيرين، كما أن الإطلاع على تجربة مثل هذا النوع قد يساعد على أن يكون للشخص تجربته الشخصية الخاصة به في التفاعل مع القرآن الكريم. وقد كانت فكرة الكتاب في بداية الأمر على شكل منشورات على الفيسبوك في رمضان، بحيث أن تكون ختمة رمضان مختلفة، وبنوع من التدبر الذي يجعل من تجربة الختمة الرمضانية المتعارف عليها والتقليدية أكثر تفاعلا وتأثيرا في الشخص الذي يقرأ القرآن، حيث أنه قبل سنواتٍ كانت أصواتنا تتعالى منتقدة حرص البعض على عدد الختمات في رمضان دون محاولة التدبر أو التفكر، وللأسف انتهى بنا الأمر أن نخسر قراءة الختمة ولم نربح التدبر، فهناك جيل جديد لم يعد يحرص على "ختمة رمضان" أو أي ختمة في أي وقت،فجاء الكاتب بهذا الكتاب في محاولة لربح الإثنين معاً. ولا يغطي الكتاب كل السور القرآنية، بل يغطي الأجزاء ال 27 الأولى ، من سورة الفاتحة إلى نهاية سورة الحديد.