عكس عقارب الساعة

عكس عقارب الساعة

تاريخ النشر:
٢٠٢٠
عدد الصفحات:
٣٩٠ صفحة
الصّيغة:
٢٠٠
شراء

نبذة عن الكتاب

"ينهرس خدي على صندوق سيارة شرطة، بينما تموت (كيت) للمرة الثالثة، العلبة التي من المفترض أن تنقذ حياتها مدهوسة ومرمية عند قدميّ، تعلمت عدة دروس مؤخراً.. مثلاً، تعلمت ألا أهدر وقتاً في انتقاء ملابسي، الجو بارد ومناسب لارتداء سترة شتوية.. وأنا ألبس سترة بأكمام قصيرة وسروال بيجاما منقوشاً وحذاءً مهترئاً ألبسه عادة حين أجز العشب، حذائي رطب من الداخل وأشعر بحكة في أصابع قدمي اليمنى، بسبب حزمة من العشب، لم أجد وقتاً لإرتداء جواربي، الجوارب واللباس المناسب للطقس، هذه رفاهيات.. تتطلب وقتاً.. ولا وقت لدي لأضيعه هذه الليلة، ولا في أي وقت لاحق، لأن أول درس هو، أننا مهما سافرنا عبر الزمن، لن نستطيع إنقاذ من نحب، قبل 45 دقيقة الشرطة قد وصلت، وهناك سيارة تحمل علامة ما، تتجول بقرب مدخل غرفة الإسعاف، من المحتمل أنهم هنا من أجلي، لكن ما من مجال للتراجع الآن.. أجزاء الثواني قد تحدث فرقاً، أتناول علبة صغيرة متوضّعة على المقعد بجانبي، وأخرج من سيارتي.. أمزق العلبة وأدفع محتواها في حذائي، أسرع في مشيتي، كان عليّ أن أنطلق في وقت أبكر، كان عليّ أن أقوم بكل شيء بشكل مختلف هذه المرة، أدفع الباب وأدخل وأنا أردد: "إلى المصعد، عليّ أن أصل إلى الطابق الرابع"، ثم يصطدم وجهي بجدار صلب..أو من الممكن القو إنني اصطدمت بأكثر من مئة كيلوجرام من اللحم وهراوة، لابد أنه السائق، أكاد أنهار على الأرض المبللة، لولا أن قبض الشرطي على سترتي بإحكام، أمسكت به يغمغم في جهاز اللاسلكي المثبت على كتفه، "عد إلى الخارج"، يأمرني ويدفع الباب بيد، بينما تحكم يده الأخرى الإطباق على مسدس.."تحرك يا فتى هيا"، تراودني أفكار كثيرة، وأرغب بالقيام بأعمال غاية في البطولة والشجاعة.. أفكر في دفع الشرطي والإتجاه نحو السلالم
لم يتم العثور على نتائج