حوارات شخصية في التاريخ والأدب والفن

إن مهنة الكاتب شاقة، والكاتب بهذه الحياة ، مدفوع إلى الكتابة بطبعه إن صح التعبير . هذه السلسلة من الحوارات كان القصد منها هو المناقشة والمحادثة ، لأن كلاهما تعملان على انفتاح العقل وتهذيب القيم .
وبهذا الصدد تشير أغلب الدساتير الوضعية : أن لكل شخص حرية ابداء الرأي والتفكير والتصريح بآرائه ونشرها بكل الوسائل التعبيرية أو بأية طريقة أخرى فردياً أو بالاشتراك مع الاخرين .
ويشهد في الوقت ذاته العالم في عصرنا هذا صراعا فكريا وتقنيناً مصحوب بتطور مذهل وأن هذا الصراع يمتد إلى جميع دول العالم مؤثراً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ، ليسّهم بقراءة جديدة للواقع ومعالجة اخفاقات الماضي .
والمحاوّرة تتأمل وجهتيّ النظر المختلفتين أحيانا من خلال محاورات شخصية وصفية " عن حياة الشخصية المعنية واهتماماتها " تتضح بالعلاقة بين السؤال والجواب مترابطة وأساسية وتكشف عن وجهة نظر هامة لابد من طرحها للقارئ .
لهذا يعتبر الحوار مسألة شديدة التعقيد والتنوع عندما يكون في ميادين عديدة من الحياة ، ويمكن أن تكون مصدرا للمعلومات المعرفية مستقبلاً.