نقد وحقيقة
تاريخ النشر:
٢٠١٩
تصنيف الكتاب:
عدد الصفحات:
١٠٨ صفحة
الصّيغة:
٣٠٠
شراء
نبذة عن الكتاب
وهكذا، فإن "ملامسة" النص، ليس بالعينين، ولكن بالكتابة، تحفر بين النقد والقراءة جرفاً، وهو نفس ما تقيمه الدلالة بين حافة الدال وحافة المدلول، وذلك لأنه ما من أحد في العالم يعرف شيئًا عن المعنى الذي تضيفه القراءة على العمل. وربما لأن هذا المعنى، بوصفه يمثل الرغبة، فهو ينشأ خارج نظام اللغة.
إن القراءة، وحدها، تحب العمل. ولذا، فهي تقيم معه علاقة أساسها الرغبة. فالقراءة، هي رغبة العمل. والرغبة هي أن يكون المرء هو العمل. ولذا، فهو يرفض أن يتجاوزه إلى أي كلام يقع خارج كلام العمل نفسه. والتعليق الوحيد الذي يستطيع أن ينتجه قارئ محض، والذي قد يبقى له، هو المحاكاة (كما يدل على هذا مثل بروست العاشق للقراءة والمحاكاة). وإن الانتقال من القراءة إلى النقد هو تغيير للرغبة. أو هي رغبة، ليس في العمل، ولكن في لغته الخاصة. ولكن هذا يعيد العمل إلى رغبة الكتابة التي خرج منها.
وهكذا، يدور الكلام حول الكتاب: قرأ، كتب. فمن رغبة إلى أخرى يمضي كل أدب. وكم من كاتب لم يكتب إلا ليقرأ؟ وكم من ناقد لم يقرأ إلا ليكتب؟ فلقد قارب بين طرفي الكتاب، ووجهي العلاقة لكي تخرج من هذا كلمة. فالنقد ليس إلا لحظة من هذا التاريخ الذي ندخل فيه، والذي يقودنا نحو الوحدة، ونحو حقيقة الكتابة.
إن القراءة، وحدها، تحب العمل. ولذا، فهي تقيم معه علاقة أساسها الرغبة. فالقراءة، هي رغبة العمل. والرغبة هي أن يكون المرء هو العمل. ولذا، فهو يرفض أن يتجاوزه إلى أي كلام يقع خارج كلام العمل نفسه. والتعليق الوحيد الذي يستطيع أن ينتجه قارئ محض، والذي قد يبقى له، هو المحاكاة (كما يدل على هذا مثل بروست العاشق للقراءة والمحاكاة). وإن الانتقال من القراءة إلى النقد هو تغيير للرغبة. أو هي رغبة، ليس في العمل، ولكن في لغته الخاصة. ولكن هذا يعيد العمل إلى رغبة الكتابة التي خرج منها.
وهكذا، يدور الكلام حول الكتاب: قرأ، كتب. فمن رغبة إلى أخرى يمضي كل أدب. وكم من كاتب لم يكتب إلا ليقرأ؟ وكم من ناقد لم يقرأ إلا ليكتب؟ فلقد قارب بين طرفي الكتاب، ووجهي العلاقة لكي تخرج من هذا كلمة. فالنقد ليس إلا لحظة من هذا التاريخ الذي ندخل فيه، والذي يقودنا نحو الوحدة، ونحو حقيقة الكتابة.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج