ذكرأة

ذكرأة

المؤلّف:
تاريخ النشر:
٢٠١٩
عدد الصفحات:
١٦٢ صفحة
الصّيغة:
٣٥٠
شراء

نبذة عن الكتاب

بحبك لم تمت ذكرأة، ولن تموت، لا قوة في الأرض يمكنها أن تلجم صوتا يولد داخلنا، ولكننا نحاول أن نجد صوتا أعلى وأجمل يمكننا أن نلوذ به من زعيق ذكرأة الأبدي، فكان حبك ذلك الصوت الأجمل الذي لاذت به روحي. العنوان يقصد به كائنا، رسم ملامحه الكاتب لينبهنا بكونه نما في دواخلنا، شكّلته ظروف تاريخية وبايلوجية واجتماعية وبيئية وتأثرات خارجية، وتحوّل إلى دكتاتور يؤثر في سلوكياتنا ومشاعرنا:» سيرة أخطبوطية لكائن لا أحد يعرف متى. كيف. أين. ولماذا ولد؟ هو ولد وانتهى الأمر» ص9. يحاول بطل الرواية تجاوزه أو إغفاله أو معاندته بين فينة وأخرى، إلا أنه يعود ليفرض نفسه بقوة ليخرجه عن الطريق الذي يختطه، وليس بالضرورة أن يكون هذا الكائن سلبيا. لكنه مزاجي (انفصامي)، ويمثل خليطا من (الأنا الأسفل والأعلى) كما يقول سيجسموند فرويد، ولهذا فإن البطل مستسلم لما يريده هذا الكائن ويعترف: «فما نحن إلا رسله وما على الرسول إلا البلاغ…» ص11، يبدو لي اسم هذا الكائن من (ذكر + امرأة = ذكرأة)، وبالنتيجة فهو ليس نوعا ولا جنسا محددا، فهو ليس (امرأة + رجل) ولا (ذكر + أنثى)، وبالنتيجة يصبح كائنا معنويا يسكن الرجل والمرأة معا، اختيار الكاتب لهذا الكائن ليكون ثيمة لروايته كانت موفقة، أراد من خلالها طرح أفكار بطله، صراعاته، هفواته، تناقضاته، تجاربه، ويترك القارئ يبحث عنه، يتابعه من دون أن يظهر مجسّدا بكيان مادي. إلا أنه يعبر عنه بكونه لا يطيق التفكير، «من طرائفه إنه يكره الشطرنج و «إن الشطرنج قبره الذي يخاف منه» ص 10.
لم يتم العثور على نتائج