أربع رسائل فلسفية

يمثِّل أبو الحسن العامريُّ واحدًا من أهم الفلاسفة الإسلاميِّينَ "المغبونين"، إذ لم يستطع إثارة شهيَّة القراءة الاستشراقيَّة إلّا بعد نشر رسالتِهِ "في المعالم الإلهيَّة"، حيث عُثر فيها على بعض الفقرات المقتبسة من بروقلس. ولعلَّ صدود القراءة الاستشراقيَّة عن أعماله يعود إلى أنَّه ينتمي إلى مدرسةٍ عُنِيَت، فيما يرى الكتاب الذي بين يدي القارئ بالإشكاليّات العمليَّة أكثرَ من عنايتها ببناءِ نَسَقِ منهجيٍّ على الطَّريقة اليونانيَّة. يتابع الكتاب الحالي حياة أبي الحسن العامري، ونتاجَهُ الفلسفيَّ، ويعرض لمميِّزات مدرسة الكنديِّ وأبي زيد البلخيِّ، التي ينتمي إليها العامريُّ. وينتهي بتحقيق أربع رسائل فلسفيَّة، لم تلقَ سابقًا العناية اللائقة بها، ويعيد تحقيق كتاب "الأمد على الأبد" تحقيقًا جديدًا استنادًا إلى مخطوطة نجفيَّة لم تطَّلع عليها النَّشرة السابقة، وينفرد بنشر صيغى جديدة من رسالة "إنقاذ البشر من الجبر والقدر".