ليلة يلدا
تاريخ النشر:
٢٠١٨
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
٢١٥ صفحة
الصّيغة:
٦٠٠
شراء
نبذة عن الكتاب
تشكّل رواية "ليلة يلدا" للكاتبة غادة العبسي حياة الشاعر حافظ الشيرازي الخلفيّة التي تستمد منها هذه الرواية أفكارها الكبرى حول الحياة والحب والأخلاق والشعر، وهي إن كانت تستند إلى رؤى هذا الشاعر الملقب بترجمان الأسرار، فإنها ليست سيرة حياته، بل هي رواية متخيّلة مستوحاة من شعر حافظ، تدور أحداثها حول أطوار الحب الصوفي بما يحمله من رؤى إنسانية خارج الإطار التقليدي، وبنظرةٍ أشمل لاختبار قدرة النفس العاشقة في معراجها نحو الله أو المرأة، أو البشر بكل صراعاتهم ونوازعهم. في هذه الرواية سنرى حافظ الشيرازي يعيش زمن المغول والطاعون، ويلتقي الحلاج والعطار وابن عربي وابن الفارض والرومي ويزور سيبويه، في رحلة إنسانية على بساط منسوج من خيال العشق، ومرارة فقد الأحبة، ولذة الركض نحو الاعالي. ومن أجواء النص: "في حلقة الإمام قوام الدين، تعلّمتُ القرآن الكريم بالقراءات السبع، وتعجبتُ من قدرة الله الذي أجرى العربية على لساني الأعجميّ. كان شيخي يُنهي معنا الدرس بين حفظٍ وتفسير ثم يلقي علينا أشعارا عربية وفارسية، كان شيئا عظيما وهائلا هذا الشعر الذي يُلقى في الحلقة بعد تأدية الصلاة وبعد الفراغ من الدرس. كان يشبه نهاية الطريق، عندما نصل ونستريح، كان بمثابة الاطمئنان الساري في روحٍ أرّقتها الأيام الطّوال. صوت الإمام يعبُرُ الإيوان وأعمدته المرمرية، ويعانق هواء الصحن الفسيح. تحلّق الأبيات البديعة في سماء شيراز، ويقف طالب علمٍ دون الخامسة عشرة في منتصف الصحن ينتظر أن تمطره السماء بالكلمات العذبة مجدداً، لتعود إلى قلبه هو لا إلى شيخه. يعيره الهواءُ الحروف والهمزات والحركات، تتنزّل عليه تنزيلاً، فيطيرُ الحرفُ إلى الحرف والكلمة إلى الكلمة والبيت إلى البيت إلى أن يتكوّن بدن الشعر. ولم لا؟."
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج