مترو حلب
تاريخ النشر:
٢٠٢٣
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
٣٠٤ صفحة
الصّيغة:
٦٠٠
شراء
نبذة عن الكتاب
استوحت الكاتبة مها حسن فكرة روايتها "مترو حلب" من الأوضاع العصيبة في بلدها، حيث أصبح المواطن السوري في أزمة تجعله مخيّرا بين البقاء في بلده تحت وطأة الموت أو الفرار واللجوء لبلد آخر غريبٍ ومنفى مفاجئ لا يعرف ماذا ينتظره هناك.
نقلت لنا الكاتبة مها هذه المعاناة لكل مواطن سوريٍّ عن طريق بطلة روايتها "سارة"، سارة الصبية السورية،التي تعيش في مدينة حلب، حلب تلك المدينة المشتعلة بالحرب، تضطر سارة للخروج من بلدها الأم واللجوء إلى مدينة باريس بسبب ظروف الحرب ولتلقيها دعوة طارئة من خالتها المريضة أمينة، لتجد نفسها في مدينة أوروبية مختلفة بعاداتها وتقاليدها وثقافتها ولغتها، دون أن تعلم هل سيكون لديها فرصة للعودة إلى بلدها الأم الواقعة تحت نيران الحرب الضاريّة، أم أنها ستبقى هنا، في باريس، لتجد نفسها مأسورة بين حياة تملأها الكوابيس والأحلام والحنين إلى الوطن وعدم اليقين من المكان التي هي فيه.
تتجاوز رواية "مترو حلب" كلا من مسار الدولة والمجتمع، مطلقة العنان إلى مجال التخيل والمجازات النصية، لتظهر للقارئ خبايا الحياة والإنسان والذاكرة.
ومن أجواء "مترو حلب" :ما إن تقدمت حاملة الثوب حتى احتضنتني أمي بقوة وقد دبت فيها الحياة، وتخيلتها تتحول إلى يعقوب والد النبي يوسف عليه السلام، حين اشتم رائحة ابنه، فعاد إليه بصره، استعادت أمي قواها الجسدية، لكنها فقدت تقريبا قواها العقلية، إذ صرخت بسعادة وهي تنهض لوحدها، من دون مساعدة الممرضة المقيمة معها: سأتوضأ وأصلي شكرا لله على عودتك وتحقيق آخر رغبة لي قبل رحيلي: أن أراك. صلت أمي ثم عادت تعانقني وتبكي من الفرح: أمينة، أمينة، الحمد لله لم أمت قبل لقائك.
ظنت أمي أنني أنت، كانت رائحة وجودك طاغية، فمحتني، بكت أمي من السعادة، وراحت تهذي: عبد العزيز. لقد جاءت أمينة. أنا سعيدة لأنني في الطريق إليك. سامحني لأنني استمتعت باحتضانها قبل موتي، بينما رحلت أنت محروما من رؤيتها."
نقلت لنا الكاتبة مها هذه المعاناة لكل مواطن سوريٍّ عن طريق بطلة روايتها "سارة"، سارة الصبية السورية،التي تعيش في مدينة حلب، حلب تلك المدينة المشتعلة بالحرب، تضطر سارة للخروج من بلدها الأم واللجوء إلى مدينة باريس بسبب ظروف الحرب ولتلقيها دعوة طارئة من خالتها المريضة أمينة، لتجد نفسها في مدينة أوروبية مختلفة بعاداتها وتقاليدها وثقافتها ولغتها، دون أن تعلم هل سيكون لديها فرصة للعودة إلى بلدها الأم الواقعة تحت نيران الحرب الضاريّة، أم أنها ستبقى هنا، في باريس، لتجد نفسها مأسورة بين حياة تملأها الكوابيس والأحلام والحنين إلى الوطن وعدم اليقين من المكان التي هي فيه.
تتجاوز رواية "مترو حلب" كلا من مسار الدولة والمجتمع، مطلقة العنان إلى مجال التخيل والمجازات النصية، لتظهر للقارئ خبايا الحياة والإنسان والذاكرة.
ومن أجواء "مترو حلب" :ما إن تقدمت حاملة الثوب حتى احتضنتني أمي بقوة وقد دبت فيها الحياة، وتخيلتها تتحول إلى يعقوب والد النبي يوسف عليه السلام، حين اشتم رائحة ابنه، فعاد إليه بصره، استعادت أمي قواها الجسدية، لكنها فقدت تقريبا قواها العقلية، إذ صرخت بسعادة وهي تنهض لوحدها، من دون مساعدة الممرضة المقيمة معها: سأتوضأ وأصلي شكرا لله على عودتك وتحقيق آخر رغبة لي قبل رحيلي: أن أراك. صلت أمي ثم عادت تعانقني وتبكي من الفرح: أمينة، أمينة، الحمد لله لم أمت قبل لقائك.
ظنت أمي أنني أنت، كانت رائحة وجودك طاغية، فمحتني، بكت أمي من السعادة، وراحت تهذي: عبد العزيز. لقد جاءت أمينة. أنا سعيدة لأنني في الطريق إليك. سامحني لأنني استمتعت باحتضانها قبل موتي، بينما رحلت أنت محروما من رؤيتها."
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج