الهرطوقي

الهرطوقي

المؤلّف:
تاريخ النشر:
٢٠١٥
الناشر:
عدد الصفحات:
٦٥٧ صفحة
الصّيغة:
٨٠٠
شراء

نبذة عن الكتاب

حازت رواية "الهرطوقي" للكاتب "ميجيل ديليبس"، على جائزة بريميو الدولية، (وهي أرفع جائزة أدبية في إسبانيا)، يأخذنا ديليبس إلى القرن السادس عشر في إسبانيا.
تدور أحداث الرواية في مدينة بلد الوليد الإسبانية أثناء إشتعال البركان الفكري بسبب إعلان مارتن لوثر أطروحته الإصلاحية في عام 1517. اعتَبَرَ ميجيل ديليبس هذا التحول التاريخي كنزاً لينقل لنا أحداث وحقائق تاريخية، أعطت بذلك الراوية بُعداً جمالياً يجذب القارئ. تنطلق أحداث الرواية في بدايتها بمشهد رحلة بحرية على متنها مجموعة من الإسبانيين عائدين إلى إسبانيا، يتسامرون حول الاختلافات العقائدية الكَنسيّة، والتي كان في تلك الفترة قد إشتدت بين كل من الكنيسة الكاثوليكية بزعامة روما، الكنيسة البروتستانتية بزعامة لوثر، قائد الإصلاح الديني المسيحي في العصور الوسطى ومركزه في ألمانيا، التي كانت محط الجذب الديني الأقوى في أوروبا الوسطى. ثم تسرد لنا الرواية تفاصيل حياة دون ثيبيريانو، موضحة كيفية انتقاله من الإيمان الأرثوذوكسي المسيطر إلى الإيمان بالعقيدة الإصلاحية اللوثرية، ومساعدته للأخوية اللوثرية، إلى حين إلقاء القبض عليه والعذاب الشديد الذي مرَّ به في السجن، حيث يصل التصاعد الدرامي إلى ذروته. كما تحكي الرواية عن التقلبات العاطفية، الدينية، الاجتماعية، المالية وغيرها، التي يمر بها "ثيبيريانو"، عَرضها مؤلف الرواية بإبداع أدبيٍ رفيع، فقد تمكن من حَبكِ جميع التفاصيل مع وصفٍ لها رائع وفي منتهى الدقة، لحياة الإسبانيين اليومية والاجتماعية في القرن السادس عشر.
تعتبر نهاية الرواية موجِعَة كثيراً من الناحية النفسية، حيث قام ميجيل ديليبس بوصف وحشية المحاكم إلى جانب غوغائية الجماهير وبربريتها. كما لفت ديليبس نظر القارئ إلى كيفية تحول أوروبا من مكان كان يُحرق فيه المخالفين للعقيدة الكاثوليكية على المحارق، إلى مكانٍ سَتُشعل فيه حرية الإعتقاد الديني في التاريخ. وفي إشارة إلى التنوير الذي سيتبع تلك الفترة المُعتِمة، يقول دون إغناثيو، عم ثيبيريانو: "ذات يومٍ ستعتبر هذه الأشياء اعتداء على الحرية التي جلبها لنا المسيح." ومن الجدير بالذكر أن هذه الرواية قد ترجمها للعربية عبد السلام باشا.
عرض ١-١ من أصل ١ مُدخل.
عبدالرحمن الكليبي
عبدالرحمن الكليبي
٢٧، ٢٠٢٢ مارس
رواية تجسد التعصب الديني