ما سوف يبقى
تاريخ النشر:
٢٠١٩
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
٤٠ صفحة
الصّيغة:
٣٥٠
شراء
نبذة عن الكتاب
بعض الكتب تبدأ بقراءتها ولا تكملها، بعضها الآخر تكمل قراءتها لكنك لا تقرأها ثانية، لكن هناك كتبا تقرأها أكثر من مرة من دون ملل.
كتاب عيسى مخلوف “ما سوف يبقى” هو واحد منها.
ما الذي سوف يبقى؟ تساءلتُ بعد أن أنهيتُ قراءتي للكتاب. هل هو الشجن، أم إدراكنا لحقيقة ما نعيش، أم هو الحبُّ في صفائه وثرائه؟
ولكن، هل في استطاعة الجمال أن يتحدى الزمن والموت؟
إنه كلام شاعر وخيال فنان، نعثر على صورة أخرى له في كتابه الساحر “مدينة في السماء” (2012). نقرأ: “نأتي مسرعين مثل النيازك الضاحكة في أعلى الفضاء، لكن من قال إن هذا العبور لا ينطوي على شيء من الأبدية؟”.
هو الفن الذي به يبقى الجسد الميت حيّا في النظر، فالموت هنا، كما يرى الفنان “سرير آخر للحب”. وهو الجمال الذي قد يكون باستطاعته “أن يتحدى الزمن والموت”.
نقرأ، فتستيقظ في مخيّلتنا حكاية المهاجرين الهاربين من الحروب والموت عبر البحر، وقد أُغلقت في وجوههم كل الدروب، وابتزّهم السماسرة المهرّبون، فحُشروا في المراكب المطاط. لكن الحكاية المرويّة شعراً، تبدأ من لحظة الغرق، وتقدّم مشهداً، صورة، هي صورة الغرقى الذين “ظلت عيونهم مفتوحة”، كأنّهم ما زالوا على علاقة بالحياة، أو على رغبة فيها وحب لها، كأنّهم بعيونهم المفتوحة يطبعون صورة الحياة فيها، يحملونها معهم، في قلوبهم التي تماهت، في خفقانها الأخير، وقلب البحر، البحر الذي سترجّع أمواجُه، أبدا، خفقان قلوبهم، وكأنّها أمانةٌ أودعوها فيه، وأودعوا فيها رغبتهم في البقاء… ولو ذكرى بين أمواج البحر.
كتاب عيسى مخلوف “ما سوف يبقى” هو واحد منها.
ما الذي سوف يبقى؟ تساءلتُ بعد أن أنهيتُ قراءتي للكتاب. هل هو الشجن، أم إدراكنا لحقيقة ما نعيش، أم هو الحبُّ في صفائه وثرائه؟
ولكن، هل في استطاعة الجمال أن يتحدى الزمن والموت؟
إنه كلام شاعر وخيال فنان، نعثر على صورة أخرى له في كتابه الساحر “مدينة في السماء” (2012). نقرأ: “نأتي مسرعين مثل النيازك الضاحكة في أعلى الفضاء، لكن من قال إن هذا العبور لا ينطوي على شيء من الأبدية؟”.
هو الفن الذي به يبقى الجسد الميت حيّا في النظر، فالموت هنا، كما يرى الفنان “سرير آخر للحب”. وهو الجمال الذي قد يكون باستطاعته “أن يتحدى الزمن والموت”.
نقرأ، فتستيقظ في مخيّلتنا حكاية المهاجرين الهاربين من الحروب والموت عبر البحر، وقد أُغلقت في وجوههم كل الدروب، وابتزّهم السماسرة المهرّبون، فحُشروا في المراكب المطاط. لكن الحكاية المرويّة شعراً، تبدأ من لحظة الغرق، وتقدّم مشهداً، صورة، هي صورة الغرقى الذين “ظلت عيونهم مفتوحة”، كأنّهم ما زالوا على علاقة بالحياة، أو على رغبة فيها وحب لها، كأنّهم بعيونهم المفتوحة يطبعون صورة الحياة فيها، يحملونها معهم، في قلوبهم التي تماهت، في خفقانها الأخير، وقلب البحر، البحر الذي سترجّع أمواجُه، أبدا، خفقان قلوبهم، وكأنّها أمانةٌ أودعوها فيه، وأودعوا فيها رغبتهم في البقاء… ولو ذكرى بين أمواج البحر.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج