مشحوف العم ثيسجر

مشحوف العم ثيسجر

المؤلّف:
تاريخ النشر:
٢٠١٧
عدد الصفحات:
٤٨٨ صفحة
الصّيغة:
٨٠٠
شراء

نبذة عن الكتاب

تقع الرواية في 408 صفحات من القطع المتوسط وتتألف من 20 فصلاً ويجري سردها بطريق استرجاع الأحداث "فلاش بلاك" ويتماهى فيها الخيال مع الفنتازيا، حيث تتوه الشخصية الرئيسة اثناء انتظار وصول فريق قناة ديسكفري وواشنطن بوست قادمين من أمريكا لتصوير المسطحات واجراء تحقيقات صحفية، فيمضي في رحلة تسترجع تاريخ الأهوار منذ بدء الخليقة وحتى محنة التجفيف بداية التسعينات من القرن الماضي. أما الفضاء المكاني فيشمل الأردن والسويد ثم بغداد والأهوار ويبدأ من مكتبة عبد الحميد شومان في قلب العاصمة الأردنية عمان حيث تطالع الشخصية الرئيسة بالصدفة تقريراً عن الأهوار لمجلة العربي الكويتية في عدد قديم صدر عام 1978 فيصاب بالذهول من سحر هذه المسطحات ليكتشف بعد لحظات بأن هذه المناطق التي تزيد مساحتها عن لبنان قد تحولت إلى العدم بعدما جففها النظام السابق.
غاص المشحوف في غابة كثيفة من أشجار القصب التي انفرجت عن يمينه وشماله، وانسدلت وريقاتها الخضراء والصفراء والذهبية على أكتاف وهامات الرجال، محتضنة الضيوف بكل أمارات الحفاوة. كانت تلك الأشجار وادعة، مسالمة، سلسة الانقياد كأنها شعر حرير لفتاة بارعة الجمال يلهو المشط فيه ويسرح معه في أي اتجاه يروم. اعترى هيثم إحساس جياش، شاعراً كأنه ’أليس في بلاد العجائب‘، عجائب من لون آخر يحار المرء في وصف تفاصيلها، فقد لاح المشحوف في سيره الوئيد لكأنه ينزلق بسلاسة تامة من تلقاء ذاته في ذلك المخدع الذي انغلقت أبوابه مثل باب مغارة كنز علي بابا التي استجابت من دون تردد لهذا الأمر بمجرد سماعها عبارة ’اغلق ياسمسم‘ كما تحدث الأسطورة. مخر القارب عالماً جديداً بالكامل، عالماً ساحراً مسبوكاً من ألوان وأشكال لا تحصى، ومولوداً من تزاوج فريد من الطبيعة الخلابة والحياة المتجددة والأسطورة النابضة.

تيقن هيثم إنه وجد ضالته المنشودة التي كان يبحث عنها طوال اليومين الماضيين بالشاهد ذاتها التي تجسدها في ذلك اليوم الماطر شديد البرودة في مكتبة عبد الحميد شومان عندما قرأ بألم شديد أنى عمد أعداء الإنسانية والتاريخ والحضارة إلى اغتيالها بدم بارد وتغييبها من ذاكرة تربو على سبعة آلاف سنة. بات صريع نجوى العشق الروحاني الذي خالج مرتادي تلك المسطحات في الزمن الغابر، الرحالة والمؤرخين وعلماء الجغرافيا والاجتماع والانثروبولوجيا، المسعودي وابن بطوطة والجاحظ والبلاذري والذهبي وولفريد ثيسجر، الرجالة البريطاني الذي عاش بين جنبات الأهوار والمضافات والقبائل سبعة أعوام وسرد حكايات الناس العائشة وسط القصب والبردي والمياه.
لم يتم العثور على نتائج