القضايا السياسية في مسرحيات إبراهيم حسين ونجوجي واثيونجو

القضايا السياسية في مسرحيات إبراهيم حسين ونجوجي واثيونجو

 دراسة نقدية - تحليلية

تاريخ النشر:
٢٠١٩
الناشر:
عدد الصفحات:
٧٠٨ صفحة
الصّيغة:
٢٠٠
شراء

نبذة عن الكتاب

يقوم موضوع الدراسة على مناقشة أهم التغيرات السياسية التي شهدها شرق أفريقيا إبان الاستعمار وبعد الاستقلال، مع توضيح العلاقات التي تربط بين هذه السياسات والأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية و كيف رصدها كل من الكاتبين إبراهيم حسين و نجوجي واثيونجو في كتاباتهما المسرحية.عينة الدراسة المقصود بعملية النقد هو عمل "تحليل للكلي لا الجزئي بغية إصدار حكم نقدي يخضع للذائقة السليمة والمعايير المنطقية وإن تقديم قراءة مسرحية نقدية لمسرحية واحدة لمؤلف مسرحي لا تعطينا صورة كاملة عن مؤلفات الكاتب كلها بل ربما تعطي مؤشراً واحداً عنه من خلال المسرحية المتحدث عنها ليس إلا."(1) لذلك، تناول الباحث ضمن هذه الدراسة بالنقد والتحليل عينة تتكون من أربع مسرحيات مقسمة كالآتي:مسرحيتان كتبتا بالسواحيلية للمؤلف التنزاني إبراهيم حسين Ebrahim Hussein"* وهما:1-   "كينجيكتيلي Kinjeketile" 2-   "الشياطين Mashetani"مسرحيتان للمؤلف الكيني نجوجي واثيونجو Ngugi wa Thiong'o"*، وهما:1-     "محاكمة ديدان كيماثي The Trial of Dedan Kimathi " وقد ترجمها إلى "السواحيلية" تحت عنوان "Mzalendo Kimathi" وتعني "المناضل كيماثي"2-     "سأتزوج عندما أريد I Will Marry When I Want" واسمها بلغة "كيكويو" "Ngaahika Ndeenda" وترجمها للسواحيلية تحت عنوان "Nitaolewa Nikipenda".الهدف من الدراسة قد لا تجهل الغالبية المثقفة من القراء ولا سيما المشغولون بالدراسات الأدبية عامة وفي مجال الدراسات الأدبية الأفريقية خاصة الكثير من المعلومات بخصوص القضايا السياسية في المسرح الأفريقي، أما المتلقي العادي فقد يسمع عن بعض هذه القضايا ولا يعرف عنها الكثير وقد يجهلها آخرون تماماً وهؤلاء يشكلون قطاعاً غير يسير سواء من المواطنين العاديين غير المتخصصين أو بعض الدارسين الذين من حقهم جميعاً أن يكونوا ملمين بالجوانب المختلفة المتعلقة بالدراسات الأدبية الأفريقية ويتعرفوا عليها وسماتها المميزة، والقضايا التي تناقشها سواء على مستوى الفرد أو المجتمع أو الاقتصاد خاصة المتعلقة بالجوانب السياسية. إن المعرفة المتكاملة بالقضايا التي تناقشها دراما المسرح الأفريقي، تساعد المتلقين أن يأخذوا عنها فكرة تثقيفية وأكاديمية صحيحة، وكذلك القيام بعملية تقييم لأي مسرحية يشاهدونها أو يقرأونها تقييماً سليماً وتقديرها تقديراً بنّاء، مما ييسر عليهم إدراك الفكرة التي يقوم عليها العمل المسرحي ونقد بنائها الفني بموضوعية وتحديد المذهب الفني / الأدبي الذي انتهجه المؤلف في وضعها مما يؤدي لتفعيل وتعميق التواصل بين المبدع والمتلقي. كما تهدف الدراسة لإثبات أن السياسة تشكل ملمحاً أساسياً في الأدب الأفريقي قبل وبعد الاستقلال، وأن الكتاب الأفارقة تناولوا العلاقة بين أفريقيا وأوروبا عموماً بالتقييم والتحليل في عهد الثورات وبعد الاستقلال دون تعتيم على هذه الصلة بهدف تقديم صورة متعددة الجوانب متكاملة الأجزاء لإقليم شرق أفريقيا قبل وبعد الاستقلال (تحديداً تنزانيا وكينيا). إضافة لما سبق، فإن الدراسة لا تقتصر علي نقد وتحليل الموضوعات المتناولة في المسرحيات محل الدراسة، بل تتعدي ذلك إلي الجوانب الفنية من تناول للشخصيات والتقنيات الدرامية والأساليب اللغوية والرموز في كل منها، كما يهدف الباحث من خلال هذه الدراسة لتحقيق إضافة أكاديمية جديدة للمكتبة العربية في مجال الدراسات الأدبية الأفريقية خاصة وأنها مازالت تفتقر للكثير من الموارد العلمية المتخصصة، راجياً من الله أن ينفع بها كل من يسعى للاستزادة من العلم. المنهج المستخدم في الدراسة استخدم الباحث منهجاً بحثياً تكاملياً مع عناية خاصة بالمنهج التحليلي الوصفي والمنهج الاجتماعي في دراسة الأدب وقام بعمل نقد وتحليل أدبي للمسرحيات محل الدراسة لعرض القضايا السياسية السائدة في تنزانيا وكينيا، وربطها بعوامل اجتماعية واقتصادية لتفسير التطورات والتحولات السياسية في شرق القارة قبل وبعد الاستقلال. كمااستفاد الباحث من منهج المقارنة الأدبية الذي يهدف لدراسة العلاقة بين آداب الشعوب المختلفة فيما يتعلق بما تتشابه فيه أو تختلف حوله تلك الآداب من زوايا موضوعاتها، وشخصياتها أو أبطالها وتصنيفاتهم، ومن زوايا التقنيات الفنية، والأسلوب اللغوي والبلاغي، واستخدام الرموز وغيرها من عناصر النقد والتحليل. لم يشأ الباحث أن يقتصر في الدراسة على عرض قواعد أو تعريفات وآراء مجردة تقوم عليها عملية النقد والتحليل للقضايا السياسية في المسرحيات محل الدراسة أو في تناول عناصرها الفنية والإبداعية بأسلوب جامد يعتمد على سرد آراء الباحثين السابقين فحسب، بل حاول إضافة رؤية جديدة تبين رأي الباحث إذا لزم الأمر، كما قام بتوجيه جانب من الاهتمام بعناصر الدراسة لترجمة وتلخيص المسرحيات محل الدراسة نظراً لأن النصوص الأصلية كتبت بغير اللغة العربية إما باستخدام السواحيلية، أو الكيكويو وترجمت للإنجليزية، مما يمكن الدارس أو القارئ من استيعاب مضمون الأحداث والنص المسرحي (مهما كان طوله) من ناحية، وأن يطبق (عملياً) على الملخص القواعد والآراء المشار لها في النقد والتحليل. (1) صمودي، مصطفى، قـــــراءات مســـــرحية، (دمشق: اتحاد الكتّاب العرب، 2000م)، ص. 8*  سيتم اختصار الإسم في غير موضع من الدراسة إلى حسين بدلاً من إبراهيم حسين *  سيتم اختصار الإسم في غير موضع من الدراسة إلى نجوجي بدلاً من نجوجي واثيونجو 
لم يتم العثور على نتائج