أنا بيسان

أنا بيسان

أنا بيسان

المؤلّف:
تاريخ النشر:
٢٠٢٠
الناشر:
عدد الصفحات:
١٧١ صفحة
الصّيغة:
١٠٠
شراء

نبذة عن الكتاب

ليست الحرائق في الخارج هي ما يخيف بقدر تلك الحرائق التي تلتهم كيان الإنسان. إن الحريق موجود في الداخل تماما، ولا يمكن له أن يشتعل ويُضرم إلا إن بدأ من الداخل. إن داخلي يأنّ وأحسني مجنونة، تكافح وتصارع دون جدوى.كانت المشاعر تتحول من لهب مشتعل إلى رماد.أنا بيسان، وكفى بي بيساناً.اسمي بيسان.. أنا تلك الفتاة التي كانت مذ أن خلقت سعيدة، وما لبثت سعادتها تتضاءل، وما لبث إحساسها العميق بالسعادة والبهجة يتحول إلى موت داخلي يتراكم يوماً بعد يوم. ثمة أمور في القلب لا تروى، وأشياء في العقل إن تضاربت وإن تحركت وإن تأججت تحول الإنسان إلى ركام وحطام روح سابقة. يمتلئ الجو من حولي الآن بعبق روحي المشردة.. تأن عواطفي ويحترق القلب الذي بين الضلوع.. كأنه يعصف، بعذاباته العظيمة، بألوان سوداء وشرارات غامضة من دماء القهر تنبثق من داخلي كيفما اتفق، فلا يعود الكون في داخلي، ولا أعود جزءاً من الكون. كأنني مسخ انفصل عن الموجودات ذات يوم، حين مات فيه كل شيء، وتعود على العدمية والفناء، وأدرك أنه لا شيء، وأن ما من شيء يعيد إليه الطاقة والحياة. رواية عن "الأنثى" الساحرة بيسان، والتي تمتلك القدرة على ممارسة السحر، وتسعى، رغم أن السحر شيطاني، لكي تمارسه من أجل البشر، ومن أجل أن ترسم السعادة على الوجوه وتحقق الأمنيات. على الجانب الآخر لدينا بطلنا الكاتب "أنيس" الشاب الذي تجرع مرارة الزقوم في حياته على إثر صدمات متتالية، هل يكون أنيس هو الحب حقاً؟ أم أن الحب هو بيسان؟ وعلى جانب ثالث لدينا بطلينا سراج وصبا مؤسسي حزب الشمس السوري الذي يسعى في ظل الأزمة لنشر البهجة والحب والتصالح مع الذات وضرب الظالمين بيد من حديد. أما في القسم الثاني نبدأ في الرواية مسيرة جديدة كلياً ولكن ضمن نفس الأحداث ومتابعة لها، عن مافيا الضباب السورية، وعن بطلنا "مهيار" الذي ترعرع بين القتلة مكرهاً، وهو في الحقيقة يبحث عن حب وصداقة وحفنة كتب وحياة بسيطة فقط.. بين أطنان من التنمر وكراهية أهله له! رواية في ظل الأزمة السورية، تمجد الأنوثة بين صفحات ملؤها الرعب تارة والحقائق والوقائع تارة أخرى، لا نرى إلا الدماء تكلل السرد وكأنني كتبتها بالدم بدلاً من القلم، ولا نشعر إلا بدمعة حريرية تكاد تسيل من أعيننا. الرواية التي اختنقت ألف مرة وأنا أخطها، وصارعت آلاف المشاعر والأحاسيس في داخلي بدئاً من العدم وانتهاء بالصوفية. حتى لقد كدت أصاب بمرض في القلب، وانهرت فجأة، وأخذوني إلى المستشفى ، لأكتشف أنني مصاب بـ"العصاب القلبي" حسب تشخيص الطبيب، ومن اللطيف أنه ليس مرض عضوي بل مرض نفسي وحسب، ولكن، هذا جعلني أبكي، واغفروا لي فخراً وغروراً وعنفوان كاتب في روايته، فقد حققت غايتي من الكتابة ونزفت بالحب والدماء والقهر وأنا أرسم الحبكة والأحداث، كأنني لا أكتب رواية، بل فقط أعيد خط الحقيقة الملموسة التي لا شك فيها. هي بيسان.. وكفا بها بيسانا!المهلب مرهج
لم يتم العثور على نتائج