أشرعة روحي

أول نتاج أدبي للكاتبة المتألقة دائماً نعمات العزة، يتألف من نصوص نثرية متنوعة الفحوى، رسمت من خلالها تفاصيل التجارب الحياتية، تحمل هدفاً نبيلاً ورسالة أدبية هادفة عن معنى الحياة وما يتخللها من مواقف لا تخلو من الصعوبة والحزن والفرح والأمل والتمسك بالحلم، حروفها مشرقة تشع بالأمل والإرادة والتصميم والخير والمحبة الخالصة للناس، وتظهر الروح الطيبة ما بين سطور الكاتبة، التي أبدعت في انتقاء المفردات السهلة البسيطة التي تصل لفكر القارئ دون عناء البحث في المعاجم، تمتاز حروف الكاتبة بالمصداقية والواقعية التي تدخل النفس التواقة للمعرفة والعلم والحقيقة والخير والأمل، ولم تخلُ النصوص من النفحات الصوفية في بعض التجليات التي رسمتها في نصوصها، والتي تدل على عمق الإيمان بقدر الله وقضائه، اتسمت نصوصها بالأمل الشديد الذي تمسكت به بنات أفكارها، فكانت النسبة الكبيرة من النصوص تتحدث عن الفجر والصبح والنور، وقد استخدمت هذه الصفات التي تدل على النقاء والصفاء والوضوح ففي النهار كل شيء واضح جلي، وفي الفجر يكون التجلي الأعظم وفي النور يكون كل شيء سليم من الشوائب غير متستر بأقنعة، فقد أبدعت الكاتبة في إيصال الفكرة للقارئ وأعطته المجال للتخيل والغوص في عمق حرفها بمتعة كبيرة.