معزوفة عمري

كتاب مؤلف من عدد من القصائد النثرية، تفننت فيه الكاتبة شيماء الفره، وكتبت عن الحب والجمال والأم والغزل والحزن والبعد والفراق والغيرة، فلونت لوحاتها الشعرية بأعذب الصور البيانية والتشبيهات، وأبدعت في بلاغتها ولغتها المتفردة، وغزارة فكرها، الموسيقا في حروفها تبعث الهدوء في نفس القارئ، فتجعله محلقا في سماء أبجديتها، متجولا بين الخمائل الملونة بإتقان حسها الشعري، وسكب روحها النقية داخل السطور، فما بين السطور تظهر روحها الصادقة المعطاءة بلا حدود، وكذلك وفاءها للأم التي احتضنتها بكل آمالها وآلامها، وزرعت فيها روح الإنسانة النقية، والكاتبة المبدعة المتألقة، لقد تميزت الكاتبة فيما قدمت بكل رهف وبكل شفافية واستخدم التشبيهات الرقيقة التي تنم عن رقة حسها ونعومة ولطافة أبجديتها، تملك الدكتورة شيماء الفره ثقافة عالية في فن النثر وكذلك الأجناس الأدبية الأخرى، لم تقتصر الكاتبة على النمط الرومانسي في حرفها إنما تناولت القضايا الاجتماعية والدينية، فنرى لها نصوص فيها نفحات صوفية ومناجاة لله عز وجل، وكذلك القضايا التي تمس الوطن وتلامس الوجع الوطني وخاصة في خضم الحرب الضروس التي كانت أشبه بطوفان أغرق الوطن العربي بأسره، ولم يترك بيت في الوطن العربي إلا وفيه ثكالى وأرامل وأيتام، وجعل نهر الدماء يسري في أرض الوطن، كل هذه القضايا تناولتها الكاتبة بكل إتقان وبراعة في إيصال فكرتها وفكرها النير.