خذني إلي

يضم الكتاب قصائد شعر فصيح، يتناول العديد من المواضيع، تنوعت قصائده ما بين الشعر العمودي والشعر الحر الحديث التي بنيت على التفعيلة الواحدة مما أضفى الجمال والبهاء على النصوص، كما كان في أسلوبه نوع من الاقتباسات القرآنية التي أعطته جمالية أكبر، كذلك استخدم التصوير في مفرداته، والتجسيد الراقي في موضوعاته، حيث أتقن تجسيد الصبر والقهر وتشخيصهما وإبعادهما عن صفتهما المعنوية المحسوسة وإدخالهما إلى المادية الملموسة، كذلك كان تدفق العواطف واضحا في قصائده المكللة بالعاطفة والحب والعشق السرمدي، كما تناول وجع الوطن فجعل القارئ ينجذب للنصوص الوطنية التي تحكي ألم ومعاناة الوطن بكل صدق وإبداع في الوصف، امتازت حروفه بالسلاسة وغزارة الألفاظ والتنوع في أغراض الشعر، وكانت متينة البنية ومتناسقة ومموسقة وفنية بشكل جيد ومتقن، فقد أمسك الكاتب بزمام القصيد من كل جانب ووظفها لتفي بجميع الأغراض وكذلك امتازت بالسهول والجزالة والبيان، وامتاز أسلوب الكاتب بالرقة والروعة والرقي والاتقان في اقتباساته من القرآن الكريم، فجعل مسحة صوفية في قصائده، تألق الكاتب كثيرا في موضوعاته التي طرحها من خلال هذه القصائد التي تجعل القارئ يتجول بين خمائلها بمتعة لا متناهية، ولا يشعر بمرور الوقت وهو يتلذذ بشهد كلماتها، وسحر تبيانها، كذلك الروح الشاعرية الواضحة الصادقة في عمق الحرف، التي تخفي بين سطورها نقاء روح الشاعر وصدق سريرته.