أسفار الروح

كتاب يتألف من عدد من النصوص الأدبية التي يغلب عليها الطابع الفلسفي تارة والموسيقا الشعرية تارة أخرى، تميزت نصوص الكاتبة بعمق الوجدان وتنوع المواضيع التي تناولت ذكرها الكاتبة، والتي تحمل كما من العاطفة النابعة من عمق الإحساس للكاتبة، رسمت الكاتبة عدة لوحات بحروفها فكان للحزن مكان وللفرح وللذكرى وجود في نصوصها، كما أبدعت في التصوير البلاغي في نصوصها المرصوفة رصفا أدبيا أنيقاً، كما استخدمت التصوير والتشخيص في مفرداتها التي أضفت رونقا راقيا على النصوص كافة، كما تحدثت الكاتبة عن قضايا اجتماعية يعاني منها الكثير في الحياة، وعن العلاقات الاجتماعية التي يتخللها الزيف والنفاق والكذب والمصالح، حيث أكدت أن هذه الصفات الخبيثة لا تستحب ومن غير الممكن تقبلها من الناس الطيبين، وأن النفاق في زمننا أصبح طاغيا على معظم العلاقات، كذلك أبدعت الكاتبة في اختيار مفرداتها السلسلة الشفيفة التي تصل قلب القارئ بسرعة، وتخترق وجدانه، فتجعله يستمتع بسردها ويتعمق في الإبحار بين ثنايا حروفها التي تنبع من روحها الصادقة والمرهفة.
ما يميز الكتاب كثرة استخدام الأنماط البلاغية والتشبيه والصور البيانية وامتازت بالاستعارات والكنايات بمسحة فلسفية عميقة منطقية حيث تحدثت عن الإنسانية بمعناها الدقيق، كذلك عبرّت الكاتبة عن شخصيتها المستقلة في انتقاء نصوصها دون تقمص أو تشابه في الأفكار بينها وبين سواها من الكاتبات من سيدات عصرها.