رسالة

الديوان يحوي قصائد شعر موزون، امتازت قصائد بالتنوع الموضوعي والفكري، حيث تناول الشاعر عدة محاور منها الوطني ومنها العاطفي، فلم يغفل الألم والحزن والحب والوطن والغربة والفراق، أعطى لكل موضوع حقه ومكانه فوق سطوره، كما امتاز أسلوبه بعذوبة الحرف وجزالة الألفاظ، والتنوع في أغراض الشعر بمتانة في المبنى والجودة في المعنى وجودة البيان مما يجعل الديوان يرتقي إلى العلا، كذلك إتقانه للأوزان، تراوحت قصائده بين الشعر العمودي والشعر الحر، حيث أبدع الكاتب فيهما، بجرس موسيقي عذب وحروف ساحرة، كما كان للحكمة مكانا مرموقا في بعض نصوصه، وهذا يعطينا صورة عن الكاتب وروحه النقية واكتمال الإنسانية في ذاته، وأتقن وصف ألم الوطن والفساد المستفحل فيه، والانحلال وكان لكلماته صدى قويا في الحث على استرداد حق الوطن واعادته كما يجب أن يكون وكما يتمناه كل فرد عربي، امتازت كلماته بالحس العاطفي الصادق، النابع من الروح المعطاءة الملمة بأوجاع الأمة وألم الناس العاجزين عن التعبير، فكانت نصوصه رسائلا سامية في مظهرها وجوهرها، وتجلت عمق عاطفته الأسرية في قصائده التي تحكي عن مشاعر الأبوة وحب الأسرة، البلاغة الرائعة واضحة في حروفه، وإتقانه لرصف الحروف وبث ثقافته الجمّة في ثنايا قصائده، وهذا ما ينم عن خبرة واسعة وثقافة وتمكن من الكتابة الشعرية العميقة والاتقان في الوزن والموسيقا، كذلك الصورة الفنية الجميلة التي جعلت من قصائده لوحات تجذب القارئ.