شمس الهجير

ديوان شعر يضم قصائد نثرية متنوعة، برع فيها الكاتب بصناعة قصيدته النثرية، واشتغل على الاختزال تاركاً للذائقة العامة مهمة تأويل نصه الذي جعله مفتوحاً ليبني من خلاله علاقة بينه وبين القارئ، وكذلك العنوان الذي هو مدخل إلى عوامل العمل لمعرفة مدلولاته، حيث لم يفصح عن أي هجير، واختار الشمس التي تدل على الوضوح، ظهرت الرمزية كثيرا في نصوصه، نصوصه يغلب عليها الطابع الفلسفي، المشبع بالعاطفة، لقد أتقن الكاتب اختيار مفرداته وأدواته التي جملت نصوصه، فهو شاعر متمكن من أبجديته بثقافته العالية، وخزائنه الأدبية المليئة بالمجوهرات الأدبية، البلاغة تملكت حروفه والصور الفنية الجميلة جعلت نصوصه خمائلاً يتجول بينها القارئ بكل متعة، أتقن الشاعر أحمد بياض فن رصف الحروف، كذلك كانت عناوين نصوصه مميزة متجددة مختلفة عن المتداول في الساحة الأدبية، حيث ابتعد عن التكرار الحرفي للعناوين ولمغزى العنوان بحد ذاته، فجعل نصه أشبه بمتاهة ممتعة يدخلها القارئ ليستخلص عدة أبعاد من العنوان الواحد، كما أنه كتب بروح نقية صادقة مبدعة، كان هناك ترابط جيد بين الحرف والكاتب والتصاق روحي بيم ثنايا الحرف والذات عند الكاتب، استخدم التشخيص والتلاحم بين الطبيعة والبشر فكان أسلوبه أقرب إلى أسلوب جبران خليل جبران، حيث جعل من السواحل امرأة ولود، وجعل للرمل هيكل وللتفاح جسداً، هذه الصور الفنية التي استخدمها الكاتب أضفت بهاء على روح النص.