دموع القصيد

كتاب شعر متنوع الموضوعات والأفكار، تناول العاطفة العميقة والشفافية المطلقة فكان رهف الإحساس واضحاً في كلماته الرقيقة الرشيقة، التي أضفت روحاً سلسبيلاً لأبجديته المستخدمة، كذلك أتقن تصوير المشهد وتجسيده في حروف منسقة، جميلة البلاغة والبيان كثر عنده حس العاطفة للحب العميق المتغلغل عمق الوجدان، كما أنه لم يغفل الحالات الاجتماعية كالفقر والتشرد والاحتياج لأسباب الحياة، أيضا تحدث عن الغدر والخيانة والنفاق، تجلى الحزن على معظم نصوصه، وذلك في نصوصه التي تحكي وجع الوطن وآلامه وآماله التي باتت هم كل إنسان كاتباً كان أم فرداً عادياً في المجتمع، لقد توفق الكاتب في إيصال صوت المعاناة ووجع الناس الذين لا يستطيعون التعبير عن معاناتهم و إظهارها للعلن، امتازت مفرداته بالسلاسة والدقة والبساطة والموسيقا الجميلة، والصورة الفنية البيانية البديعة، لغته سليمة وقعها رنان يمتع القارئ، استخدم الألفاظ البسيطة والعميقة في آن واحد، أتقن بث الروح الصادقة لحرفه، لم يبتعد عن الواقع والخيال في آن واحد، فمزجهما بشكل جميل منمق ومنسق، مما يدل على ثقافة الكاتب ومطالعته، كما تناول محاكاة النصوص الأدبية فساجل نصاً للشاعر العظيم المتنبي، وكتب نصاً عميق المظهر والجوهر جميل التراكيب والبلاغة، مما جعله موفقاً في محاكاة النص، لقد أبدع الكاتب في اختياراته للنصوص والعناوين، نتمنى المزيد من التألق والاستمرار في النهج الأدبي الثقافي المتناسق والجميل.