قهوة البوح

قهوة البوح هذا العنوان الذي يأخذ القارئ على تساؤلات عدة. هل الكاتبة تقصد أن القهوة تبوح لها بأسرار الحياة؟؟
أم أن الكاتبة تبوح بوجدانها أثناء ارتشاف القهوة؟؟
لقد قدمت الشاعرة كما من القصائد الأنيقة التي تتسم بالروح الأنثوية الهادئة وكانت نصوصها ذات رسالة إنسانية هادفة، ومتنوعة في الطرح والموضوعات التي تحدثت عنها الكاتبة، فلم تهمل جانبا من جوانب الحياة الاجتماعية إلا ورسمته بحروفها الجميلة المشعة بألوان الشعر العربي الأصيل، حيث غلب على نصوصها المظهر الرومانسي ولكنها في جوهرها تناولت الأوضاع التي تعم الوطن العربي، وخاصة بعدما اجتاحته الحروب تحت مسمى الربيع العربي، والذي أدمى القلوب وسلب زهرة العمر من كثير من شباب الوطن الذين عطروا ترابه بدمائهم الطاهرة، لقد كانت نصوص الشاعرة تعبر عن صرخة مكبوتة في عمق وجدانها، صرخة تتضمن الحب والعطاء والفرح والحزن، الحلم والألم والأمل، وعشق الوطن والولاء للأرض، لقد أتقنت الكاتبة فن الشعر بكل أجناسه في الموزون والنثر، وأبدعت في موسيقاها الشعرية، كذلك لم تخلُ قصائدها من اللمحات الصوفية، والتي أضفت رونقا جديدا للكتاب، إن هذا التنوع في النصوص يجعل القارئ لا يملّ من قراءة الكتاب وربما يعيد قراءته ليستمتع أكثر ويسافر بين حروفها الأنيقة إلى عوالم الشعر الدافئ المشبع بالأحاسيس الناضجة الراقية المكللة بنفحات الطيب.