بقايا عشق

بقايا عشق

تاريخ النشر:
٢٠٢٠
عدد الصفحات:
١٦٦ صفحة
الصّيغة:
٣٠٠
شراء

نبذة عن الكتاب

دور أحداث الرواية عن واقع يعيشه جيل التكنولوجيا بمختلف أعمارهم، حيث تساوى المراهق مع الشاب مع كبير السن في العبثية والسعي خلف ملء الفراغ بأي وسيلة مهما كانت نوعية هذا الشيء الذي يملأ به الشخص فراغه ولا نعمم، لكن هنا نرى أن البطل يختلف عمن سواه؛ فهو ينخرط في مجتمع ليس بمجتمعه باحثا عن الحب والاستقرار، عن حلم كان يباغته دائما ولم يجده حتى مع شريكة حياته وأم بناته، فيجده مع فتاة عبر إحدى المجموعات في مواقع التواصل الاجتماعي، وهي بالتالي تكون ضحية ظروف قاهرة عانتها مع أبٍ سكير، مهمل، خائن، وأخ مجرم، وأم لا حول لها ولا قوة، فتسعى هذه الفتاة للانتقام من كل رجل بعمر أبيها وتتخذ الحذر في الخوض في علاقة حب، حتى لا تكرر مأساة أمها، وتصبح ضحية حب يكسر قلبها، لكنها تسلك الطريق الخطأ الذي يؤذيها بدل أن يؤذي من تريد الانتقام منهم، فتدخل إلى مجموعات تعارف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتصبح عضوا فيها وتتعرف من خلالها على رجال في سن أبيها، وتنتقم منهم بعد أن يتعلق قلب أحدهم بها، لتتركه مدمى القلب، وتذهب إلى سواه، أما البطل فيظهر بحالة ضعف كبير، وموقفه أقرب إلى الاستسلام للقدر، والفشل في الحفاظ على حب قلبه التي التقى بها بعد بحث كبير عن تلك التي تسكنه حق السكن، فيطيل في مدة العلاقة دون ارتباط مما يجعل الملل والفتور يتخلل العلاقة وكذلك خياناته المتكررة التي تخلق النفور في قلب فتاة أحبته رغم نواياها بالانتقام من الرجال، لكنها أحبته بصدق؛ فجرحها بخيانته المتكررة ليعيدها لحقدها الدفين في قلبها وليثبت لها أن كل الرجال سواسية في الغرائز والخيانات، فتعود إلى حالة الانتقام من كل رجل يشبه والدها، فهي لم تجد ذاك الرجل الذي يغير نظرتها في الرجال، وتصبح بالتالي ضحية لمواقع التواصل الإباحية وتتعرف على رجل آخر لتجعله ضحية حقدها وانتقامها، وتخسر ذاتها وطهرها وعفتها، لتصبح الرواية قاتمة النهاية أكبر خساراتها هي خسارة الذات.
أبدع الكاتب في صياغة الرواية وبث الروح الدافئة في المشاهد والتأكيد على طهر الروح ونقاء القلب، وتفضيل الإنسانية على كل أنواع التعامل بين الناس، وجعل العبرة في الختام للجيل الذي بات عبدا لتلك المواقع والتي استخدمها المجتمع العربي بصورة سيئة ومن جانب واحد فقط، في حين هي موجودة لعدة جوانب إن أحسنا استخدامها، فالمواقع الإلكترونية تحمل الكثير من العلوم والخبرات، ولكن كل إنسان يسعى لما يريده ولهدف يريد تحقيقه.
لم يتم العثور على نتائج