حوار الثقافات

كتاب يضم دراسات اجتماعية، تحكي عن اختلاف الثقافات بين العصور والأديان والحقب الزمنية التي مرت على الأقوام والحضارات التي نشأت في كل زمن، فتناول الفروقات الثقافية بين الشرق والغرب والتاريخ الإنساني بين الحديث والقديم، وحظي موضوع الحوار الثقافي في كتابه بأهمية متزايدة في مجتمعنا العربي، بحيث قدم الاختلافات والفروقات بين الأديان والثقافات الدينية في كل مجتمع وكذلك الثقافات العملية والاجتماعية، التي اختلفت فيها الشعوب، من فكر وعلم واختراعات، وكذلك العادات والتقاليد، ولم يغفل موضوع الأخلاق والمبادئ والنهج الذي يسير عليه كل مجتمع، استشهد الكاتب بكثير من الشواهد، واستخدم العديد من المراجع التي تخدم طرحه وفكرته، فجعل من دراسته دراسة ذات مصداقية لا يشكك بها القارئ، حين يرجع إلى المراجع التي نهل منها الكاتب في طرحه هذا، فقضية الإقناع بالفكر ليست بالأمر السهل على الكاتب، فإن لم يتمكن من التغلغل في عمق فكر القارئ وإظهار وتوضيح بنات أفكاره بشكل قوي وجيد، فلن يصل بحثه إلى النتيجة المرجوة التي يستحقها، والتي تعب واجتهد كثيرا لإيصالها بالشكل السليم، الدراسات كانت وافية للموضوعات محل الطرح، والفكرة كانت جلية والمفردات سهلة الفهم لكافة فئات المجتمع وشرائحه على اختلاف ثقافاتهم، كما أن الفكر النير للكاتب أضفى رونقا على الدراسات بحيث لا يتخللها الملل، الكتاب أشبه بكتاب أكاديمي يستحق القراءة بل والدراسة، فهو مجمع للعديد من المراجع التي يمكن للدارس البحث فيها، فهو سيراها بصورة مختصرة وملمة في هذا المجلد