داغستان بلدي
تاريخ النشر:
٢٠١٥
تصنيف الكتاب:
عدد الصفحات:
٦٦٣ صفحة
الصّيغة:
٨٠٠
شراء
نبذة عن الكتاب
إن كتابا عن أرض الوطن لهو أكثر الكتب مسؤولية. لكني فكرت فيه كثيراً، وأعرف الآن جيدا كيف يجب أن يكون. ولقد قررت أن أسجل أفكاري حول هذا الكتاب – الكتاب الرئيسي في حياتي.
إنها ليست القفطان، بل القماش الذي يصنع منه، إنها ليست السجادة إنما الخيوط المعدّة للسجاد. إنها ليست الأغنية بل خفقان القلب الذي تولد منه الأغنية.
ومادام الوطن على هذه الدرجة من الهيبة وفي هذه الذروة من الحب، فكيف نشأ هذا الشعور؟
موضوع كتابي هو: الوطن، ليس عليّ أن أبحث وأختاره، لسنا نحن الذين نختار وطننا، بل الوطن هو الذي اختارنا منذ البداية، لا يمكن أن يكون هناك نسر بدون سماء، وتيس جبلي بدون صخرة، وفقاقيع بدون نهر سريع رقراق، وطائرة بدون مطار. كذلك لا يمكن أن يكون كاتب بدون وطن.
النسر الذي يروح ويجيء في كسل بين الدجاجات في الحوش ليس بنسر، والتيس البري الذي يرعى مع الماشية ليس بتيس برّي، والفقاقيع التي تسبح في أحواض تربية الأسماك ليست بفقاقيع، والطائرة التي تعرض في المعرض ليست بطائرة.
وكذلك بالضبط لا يمكن أن يكون شحرور بدون أغنية شحرور.
حيثما كنت، وإلى أي جمال على هذه الأرض نظرت، أقارن ما أرى بهذه اللوحة الصغيرة من طفولتي، اللوحة المؤطرة بنافذة بيتنا، فتبهت كل جمالات العالم، ولو لم تكن لي – لسبب ما – قريتي وضواحيها، واو لم تكن تعيش في ذاكرتي، لكان العالم كله لي صدراً، لكن دون قلب، وفما دون لسان، وعينين لكن دون إنسانين، وعشا ولكن دون طير.
إنها ليست القفطان، بل القماش الذي يصنع منه، إنها ليست السجادة إنما الخيوط المعدّة للسجاد. إنها ليست الأغنية بل خفقان القلب الذي تولد منه الأغنية.
ومادام الوطن على هذه الدرجة من الهيبة وفي هذه الذروة من الحب، فكيف نشأ هذا الشعور؟
موضوع كتابي هو: الوطن، ليس عليّ أن أبحث وأختاره، لسنا نحن الذين نختار وطننا، بل الوطن هو الذي اختارنا منذ البداية، لا يمكن أن يكون هناك نسر بدون سماء، وتيس جبلي بدون صخرة، وفقاقيع بدون نهر سريع رقراق، وطائرة بدون مطار. كذلك لا يمكن أن يكون كاتب بدون وطن.
النسر الذي يروح ويجيء في كسل بين الدجاجات في الحوش ليس بنسر، والتيس البري الذي يرعى مع الماشية ليس بتيس برّي، والفقاقيع التي تسبح في أحواض تربية الأسماك ليست بفقاقيع، والطائرة التي تعرض في المعرض ليست بطائرة.
وكذلك بالضبط لا يمكن أن يكون شحرور بدون أغنية شحرور.
حيثما كنت، وإلى أي جمال على هذه الأرض نظرت، أقارن ما أرى بهذه اللوحة الصغيرة من طفولتي، اللوحة المؤطرة بنافذة بيتنا، فتبهت كل جمالات العالم، ولو لم تكن لي – لسبب ما – قريتي وضواحيها، واو لم تكن تعيش في ذاكرتي، لكان العالم كله لي صدراً، لكن دون قلب، وفما دون لسان، وعينين لكن دون إنسانين، وعشا ولكن دون طير.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج