بيضة النعامة

عزيزتي ياسمين
بلي. نحن نتراسل وتراسلنا من قبل بواسطة النت، والتقينا مرات، لكن ثمة كلام لم أكن أيامها واثقا من قوله لك شفاهة، أو عبر الوسائط التي ذكرتها
فها أنا اكتبه الآن بعد آن نفذتي وعودك بتصميم غلاف أو أغلفة (حسب مزاجك ومزاجي) لما يمكن أن نسميه أعمالي شبه الكاملة؛ خاصة بعد أن أصبحت طاقاتي الإبداعية في السنوات ألأخيرة اقل بكثير من طموحي.هذا يفكرني بأشياء أخرى لا داع لذكرها هنا تواصل «الضمور»!
أقول. تنفيذك لوعودك هذه يضعنا سويا أمام مسؤوليات غريبة لم تكن في الحسبان من قبل؛ فهذه هي المرة الثانية التي أتعامل فيها بشكل عملي مع مصمم لأغلفتي (ليست كتبي كثيرة بالمناسبة !) باعتبارهم أصدقائي أيضا مثل مصمم «زجاج معشق» السوداني صلاح المر!
لكن الأمر هنا مختلف كثيرا بعد أن تحولت صداقتنا إلى مزيج مركب من أبوة من عندي لك وتدخلي بالملاحظات (حتى لا أقول الانتقاد!) فيما تفعلينه وخاصة فيما ترسمينه وتكتبينه وطلبي منك رأيك في بعض ما اكتب حينما تخونني ثقتي في ذلك (وهذا يحدث كثيرا كلما أحسست بازدياد تقدير القراء لكتاباتي)
ثم جاءت «أزمة» نشر روايتي الأخيرة زجاج معشق ولا أريد أن افتح هذا الجرح الآن أو بعد الآن، لأجدك تبحثى عن مخرج لي وللرواية وأزمتها، وكنني أنتي الدينامو الفعاّل وراء انجاز الطباعة بأسرع ما يمكن في اقل من أسبوع واحد، حتى حصلت على نسخ الرواية قبيل سفري بساعات قليلة!.