ورق شجر

ينثُر لنا الكاتب الدكتور/ خالد الحداد في باكورة كتبه.أوراقٌ من شجرة خبرته وعلمه ومعرفته وحكمته الإجتماعية التي وضعها ببساطة وسلاسة ودون قيود لُغوية على صفحته الشهيرة في موقع فيسبوك الإجتماعي، فانتشرت في الأجواء بين متابعيه ورست بحُبّ وعطف على عقولهم وألسنتهم بألوانها المختلفة مراعيا في توجيهاته ميول كل الأجيال والأعمار في المنطقة العربية، فانتفعت عقولهم وقلوبهم وأرواحهم وسمت نفوسهم نحو الغايات العليا والعادات الحميدة.
وها نحن في دار بداية للنشر نضع أمام القارئ الشغوف مثل هذا النوع الجديد من الأدب الإجتماعي السريع المتنوّع المرن لنواكب احتياج العصر فيتذكّر غافل ويوقظُ نائم ويُهدهدُ شخصٌ قلقُ متوتّرٌضيّقٌ صدرُهُ.
ويفتتح الكاتب مقدّمة كتابه بورقة شجر وارفة الظلال، واصفا الأقدار قائلاً:
"وهكذا تسير الحياة يا صديقي
نُجدّف فيها مرّة مع الريح فتأتينا بالعطايا والخيرات
ومرة ثانية عكس الريح القدريّة التي لا حيلة لنا فيها.فيعتمد ذلك -بعد توكّلنا على الله- على تعلُّمنا القدرة على التجديف التي لابد من تعلُّمها حتى نُبقي على المركب سائرة مستقرّة.
ومرة ثالثة يُثقبُ الشراع الذي يُعطينا القُوّة نتيجة عوامل خارجيّة أو عدم تجديد قماشه لفترات فننتسلّق الساري ونصلحهُ ثمّ نكمل المسير بما في ذلك من جهد معنوي ومشاعري ونفسي وأحيانا بدني"