رهاب السرير الأبيض

رهاب السرير الأبيض

المؤلّف:
تاريخ النشر:
٢٠٢٣
عدد الصفحات:
٧٧ صفحة
الصّيغة:
٤٠٠
شراء

نبذة عن الكتاب

قالت لي طبيبة التخدير: خالة خولة مستعدة؟. استرخي ونامي ونحن كلنا جنبك. تمسك يدي بحنوٍ، ولكني أسمع دموع أختي وأركز ناظري على الباب وأرى وأسمع ماتقول وهي بعيدة مسافة كبيرة عني. خولة كوني قوية عم نستناكي نحن كلنا هون زوجك وولادك وأنا وإخواتك ناطرينك تقاطعها أختي الكبرى وتقول اقرأي المنجيات والأدعية التي علمتك ياها وتبكي.
الورم كان يأكل أحشائي من سنين مضت لم أهتم لذلك كنت قد تصالحت مع الوجع والألم ورضيت به. دموعي تزداد وصوتها أقوى. العمليات مؤلمة والوجع مبرح وماذا بعد هل سأعيش مثل أيامي الماضية قبل المرض أضحك وألعب وأسافر هل سأعيش حياة طبيعية بفرح وسعادة بعيدة عن الأسقام.
أم سأبدأ حياة البرزخ تحت الأرض. موحشة القبور باردة على ما أعتقد، الوحدة هنالك مخيفة، يقولون إن داخل القبر الجسد فقط أما الأرواح تبقى هائمة وتفارق البدن.
خولة خولة خولة الحمدلله على سلامتك سامعة إنت منيحة هلأ.دوار وألم وهنالك أثقال فوق رأسي لقدعدت من الموت. مازلت على قيد الحياة. ويهتز السرير. خولة يا أختي الحمدلله على سلامتك لكن لماذا يبكون ربما أنا ميته ولكن أحلم لا أستطيع الكلام أو الصراخ أو حتى النداء. صوت الطبيب ياجماعة اتركوها ترتاح بس تصحى بتشوفوها بغرفتها. العملية الثانية نجحت خلوها ترتاح ست ساعات هدول. اتركوها واطلعو لبرا. وابتدأ مشوار الاكتئاب وفقد الأمل. والوجع كان أكبر مما تتخيلون. ومعاناتي لسه ماخلصت طلع في أوجاع أكبر وأخطر. الموت راحة. والعمليات بسيطة. والوجع بخف مع حبة ترامادول. بس وجع القلب وكتر التفكير واليأس وجعهم خطير ومميت وأنت عايش جسد بلا روووح.
عرض ١-١ من أصل ١ مُدخل.
روز
روز
٠٥، ٢٠٢٢ أغسطس
الكتاب كتير حلو وقصته مؤثره